

في خبرٍ صادم لعشاق كرة القدم حول العالم، كشفت تقارير إسبانية عن معاناة النجم الشاب لامين يامال، موهبة برشلونة والمنتخب الإسباني، من إصابة مزمنة في الفخذ يُخشى أن تكون غير قابلة للعلاج، وهو ما أثار حالة قلق داخل النادي الكتالوني.
كان يُنظر إلى لامين يامال (18 عامًا) باعتباره مستقبل برشلونة والكرة الإسبانية، بعدما اقتحم الفريق الأول في سن 15 عامًا فقط عام 2023، وأصبح أصغر لاعب يشارك ويبدأ أساسيًا في تاريخ النادي.
خلال موسمين فقط، حصد الشاب موهبةً لافتة وعدة ألقاب، منها لقبان في الدوري الإسباني وكأس أمم أوروبا 2024 مع منتخب إسبانيا.
لكن الحلم الجميل تلقّى ضربة موجعة بعد أن تبيّن أن اللاعب يعاني من “آلام العانة” (Pubalgia)، وهي إصابة مزمنة تسبب التهابات وأوجاعًا شديدة عند التقاء العضلات في منطقة الحوض.
بحسب صحيفة سبورت الإسبانية، فإن الطاقم الطبي في برشلونة يخشى أن تكون حالة يامال غير قابلة للشفاء الكامل، إذ تتطلب علاجًا طويل الأمد وتعايشًا دائمًا مع الألم.
وقال أخصائي العلاج الطبيعي لويس بويج في تصريحات أوضح فيها طبيعة الإصابة:
"ألم العانة ليس إصابة عضلية تقليدية، بل تغيير في منطقة تلتقي فيها عضلات متعددة. لا يمكن القول إنها ستختفي خلال شهر، بل يجب التكيّف معها والعمل وقائيًا للحفاظ على اللاعب في أعلى مستوى ممكن."
خلال الكلاسيكو الأخير الذي انتهى بفوز ريال مدريد 2-1، لاحظ المشجعون أن يامال لم يكن في حالته المعتادة رغم مشاركته طوال اللقاء.
مصادر داخل برشلونة أكدت أن اللاعب يعاني من الألم منذ بداية الموسم، وغاب بالفعل عن عدة مباريات في الدوري ودوري الأبطال بسبب تكرار نفس المشكلة.
الغريب أن هذه الإصابة ليست جديدة على برشلونة؛ فقد واجه ليونيل ميسي المشكلة نفسها عام 2019، حين تحدث عنها بصراحة في مقابلة إذاعية بالأرجنتين قائلاً:
"أعاني من ألم العانة منذ فترة، لا أتدرب كثيرًا ولا أستطيع لعب جميع المباريات. إنها ليست مشكلة تُحلّ سريعًا."
ورغم معاناته، استطاع ميسي التعامل مع الإصابة بذكاء طبي ولياقة عالية ليواصل مسيرته الأسطورية ويحرز ثماني كرات ذهبية.
ويأمل يامال أن يسير على خُطى أسطورته المفضلة وأن يتعلّم كيفية السيطرة على هذه الحالة الصعبة.
المباريات: 114
الدقائق: 8,138
الأهداف: 28
التمريرات الحاسمة: 39
البطاقات الصفراء: 10
البطاقات الحمراء: 0
أرقام مذهلة لشاب لم يتجاوز الـ18 عامًا بعد، تؤكد أنه يمتلك كل مقومات الأسطورة لو نجح في التغلب على تحديه الصحي الجديد.
داخل أسوار "كامب نو"، يسود مزيج من القلق والأمل.
الإدارة الفنية بقيادة هانسي فليك تضع برنامجًا خاصًا ليامال، يشمل علاجًا وقائيًا وتمارين مخصصة لتخفيف الضغط على منطقة الحوض، في محاولة لتمديد عمره الرياضي.
“برشلونة لا يريد خسارة جوهرته الذهبية مبكرًا، والجميع يعمل لضمان أن تبقى قصة يامال ملهمة لا مأساوية.”