قصة العودة التي لم تكتمل.. لماذا توقفت صفقة انتقال "ميسي" إلى برشلونة في اللحظات الأخيرة؟
كشفت صحيفة سبورت الكاتالونية أن ليونيل ميسي كان قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى برشلونة في صيف 2023، بعد تجهيز العقود كاملة وحصول النادي على موافقة أولية من رابطة الدوري الإسباني، قبل أن تتوقف العملية بشكل مفاجئ من جانب إدارة جوان لابورتا.
ذكريات الخروج المؤلم في 2021
رحيل ميسي في صيف 2021 ظل جرحاً مفتوحاً في برشلونة؛ إذ كان اللاعب قد حصل على ضمانات من لابورتا بالاستمرار، قبل أن يتراجع النادي فجأة لتنهار المفاوضات ويغادر أسطورة التانغو إلى باريس سان جيرمان مجاناً.
مكالمة غير متوقعة بدأت كل شيء
بحسب سبورت، بدأت فكرة عودة ميسي في يناير 2023 عندما تلقى تشافي هيرنانديز اتصالاً من اللاعب، أبلغه خلاله برغبته الحقيقية في العودة إلى النادي الذي صنع فيه تاريخه، مؤكداً أنه متحمس لإنهاء آخر فصول مسيرته الأوروبية في كامب نو.
تشافي يرى الفرصة الذهبية
تشافي اعتبر عودة ميسي خطوة قادرة على رفع الفريق إلى مستوى تنافسي أعلى، وبدأ التواصل معه بشكل مستمر. وعلى مدار أشهر، تحدث الطرفان كل 10–15 يوماً، ووضعا تصوراً فنياً واضحاً يقبل فيه ميسي بدور جديد ومختلف داخل الفريق.
موافقة الليغا والعقد الجاهز
في فبراير 2023، طلب ميسي من تشافي فتح خط مباشر مع والده ووكيله خورخي ميسي لتسريع المفاوضات. المدرب نقل الأمر للابورتا الذي أبدى حماسه، خصوصاً مع رغبة الرئيس في إصلاح ما حدث في 2021.
وفي أبريل، تلقى تشافي رسالة حاسمة: ماتيو أليماني أكد حصول النادي على موافقة الليغا، وأن العقود جاهزة تقريباً—اتفاق لمدة عامين مع بعض التعديلات البسيطة المتبقية.
الانهيار المفاجئ
لكن خلال أيام، انهار كل شيء. خورخي ميسي اتصل بتشافي غاضباً، مؤكداً أن ما قيل لهم حول موافقة الليغا لم يكن صحيحاً، وأن الصفقة لن تتم.
اختفت الضمانات، وتعطلت كافة الاتصالات، ليجد ميسي نفسه يعود إلى نقطة الغموض التي عاشها عام 2021.
ميسي يختار الاستقرار في إنتر ميامي
بعد أسابيع من الشك وعدم اليقين، قرر ميسي إنهاء الجدل واختيار مشروع إنتر ميامي الأميركي، الذي وقع معه بالفعل ثم مدّد عقده لاحقاً، لتصبح عودته كلاعب لبرشلونة شبه مستحيلة قبل الاعتزال.
ختاماً..
القصة كشفت حجم التعقيد داخل برشلونة في تلك الفترة، وكيف ضاعت فرصة تاريخية لعودة أسطورة النادي، رغم رغبة اللاعب والمدرب والرئيس، بسبب تضارب في المعلومات وحسابات إدارية لم تُحسم في الوقت المناسب.
