عادةً ما تُجرى صفقات انتقالات اللاعبين بين الأندية باستخدام مبالغ مالية كبيرة، سواء كانت بالدولار أو اليورو، حيث تستثمر الأندية أموالاً طائلة لتعزيز صفوف فرقها بلاعبين جدد. ولكن على مر السنين، شهدت كرة القدم صفقات انتقالات فريدة من نوعها، خُصصت فيها مقابل غير مالي لإبرام تلك الصفقات.
في هذا التقرير، نسلط الضوء على أغرب خمس صفقات انتقال تمت مقابل طعام، وليس مقابل الأموال المعتادة:
في عام 1927، انتقل اللاعب هيو ماكلينهان إلى صفوف مانشستر يونايتد قادمًا من نادي ستوكبورت كاونتي، الذي كان يعاني من أزمات مالية خانقة. للتغلب على تلك الصعوبات، نظّم النادي حملات لجمع التبرعات، مما دفع لويس روكا، مساعد مدير مانشستر يونايتد ومالك شركة لبيع الآيس كريم، للتبرع بصندوقين من الآيس كريم لنادي ستوكبورت مقابل التعاقد مع ماكلينهان. انضم اللاعب بالفعل لمانشستر يونايتد، حيث خاض 116 مباراة وسجل 12 هدفًا، قبل أن يختتم مسيرته مع نوتس كاونتي.
في عام 2002، شهدت النرويج صفقة طريفة تمثلت في انتقال اللاعب كينيث كريستنسن إلى نادي فيندبجارت الذي ينافس في الدرجة الثالثة. الصفقة كانت غير عادية، إذ تم التعاقد معه مقابل وزنه من الجمبري. وبالفعل، تم وزن اللاعب الذي بلغ وزنه 75 كيلوغرامًا، واستلم النادي كمية مساوية من الجمبري. لكن الصفقة لم تكن مرضية تمامًا للنادي، حيث تبين أن الجمبري لم يكن طازجًا بما يكفي، لتصبح تلك الصفقة آخر تعاون بين الناديين.
إرني بلينكينسوب، الذي كان لاعبًا هاويًا في قريته وعاملًا في منجم فحم، لفت أنظار نادي هال سيتي الإنجليزي في عام 1921، والذي كان يلعب حينها في الدرجة الثانية. تفاوض النادي معه، وانتهت الصفقة بمبلغ 100 جنيه إسترليني بالإضافة إلى برميل من البيرة. وعلى الرغم من قلة مشاركاته مع هال سيتي، فقد انتقل لاحقًا إلى شيفيلد وينزداي، حيث أثبت جدارته وانضم للمنتخب الإنجليزي، حتى أصبح قائدًا له في خمس مباريات، قبل أن ينتقل إلى تشيلسي في عام 1934 مقابل 5000 جنيه إسترليني.
في عام 2006، انضم اللاعب ماريوس سيوارا إلى صفوف نادي ريجال هورنيا، الذي ينافس في القسم الرابع الروماني، مقابل 15 كيلوغرامًا من النقانق. أثارت الصفقة استياء اللاعب الذي اعتبرها إهانة له، ما دفعه إلى إعلان اعتزاله المبكر لكرة القدم. ورغم غرابة الصفقة، فإنها أضافت لمسة من الطرافة والتحدي لعالم الانتقالات الكروية.
في عام 1998، وبعد أن هبط نادي سي إس جيول بيتروساني من الدرجة الأولى الرومانية وواجه أزمة مالية خانقة، اضطر النادي إلى بيع عدد من لاعبيه الرئيسيين، بمن فيهم أيون رادو. انضم اللاعب إلى نادي شيميا رامينكو فالسيا، الذي كان ينافس في الدرجة الرابعة الرومانية، مقابل صفقة غريبة شملت 2 طن من لحم البقر والخنزير. وأوضح رئيس النادي حينها أن هذه اللحوم ستُباع في الأسواق لتمويل أجور اللاعبين، ليصبح هذا الانتقال أحد أغرب الصفقات في تاريخ كرة القدم.