يشهد عالم كرة القدم العديد من الأرقام القياسية، إلا أن بعضها يظل عصيًا على الكسر في البطولات المختلفة ومنها دوري أبطال أوروبا، مشكلًا تحديًا حقيقيًا للاعبين والأندية على مر السنين لتجاوز هذه الأرقام الصعبة وكتابة تاريخ جديد في البطولة الأعرق والأهم للأندية في القارة العجوز.
نستعرض هنا خمسة أرقام قياسية ما تزال صامدة في البطولة الأوروبية العريقة، ويبدو أنها ستبقى كذلك لفترة طويلة في المستقبل إذا لم يحدث جديد:-
سجل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أحد أعظم الأرقام القياسية في تاريخ دوري أبطال أوروبا خلال مسيرته مع ريال مدريد. في موسم 2013-2014، تألق الدون بشكل غير مسبوق وسجل 17 هدفًا خلال مشوار فريقه نحو الفوز باللقب الأوروبي. هذا الرقم لا يزال صامدًا حتى اليوم، رغم مرور سنوات عديدة ومحاولات الآخرين لتجاوزه جاءت بواقع (9 أهداف في دور المجموعات - 4 أهداف في دور الـ16 - هدف في ربع النهائي - هدفين في نصف النهائي - هدف في النهائي).
منذ انطلاق بطولة دوري أبطال أوروبا، شهدت العديد من الأهداف المميزة التي خطفت أنظار الجمهور، ولكن بعضها تميز بسرعة خارقة جعلته خالدًا في ذاكرة عشاق اللعبة. وشهد السابع من مارس2007، الهدف الأسرع على الإطلاق في تاريخ البطولة الأوروبية في مباراة دور الـ16، بين ريال مدريد وبايرن ميونخ الألماني.
وتمكن الهولندي روي ماكاي، لاعب بايرن ميونخ، من إحراز هدف بعد مرور 10.12 ثانية فقط من انطلاق المباراة، ليحفر اسمه بأحرف من ذهب في سجلات دوري أبطال أوروبا. هذا الهدف الاستثنائي لم يكن مجرد هدف عادي، بل إنجاز يخلد مهارات ماكاي وسرعته الفائقة التي أثارت دهشة الجميع.
دخل الحارس الإيطالي ماركو بالوتا تاريخ دوري أبطال أوروبا حينما ارتدى قميص لاتسيو وشارك أمام ريال مدريد في عام 2007، وكان عمره حينها 43 عامًا و253 يومًا. يُعد هذا الرقم بمثابة علامة فارقة في تاريخ البطولة، ويظل صامدًا رغم محاولات العديد من اللاعبين لتجاوزه.
يعدّ الأرجنتيني ليونيل ميسي أحد أعظم اللاعبين في تاريخ دوري أبطال أوروبا، خاصة خلال فترته الذهبية مع برشلونة. تألق بشكل مذهل مع الفريق الكتالوني وسجل 120 هدفًا في البطولة، ليصبح الهداف التاريخي للنادي في المسابقة الأوروبية الأهم ويدون رقما قياسيا بكونه صاحب أكبر عدد من الأهداف بالبطولة لنادٍ واحد.
جيانلويجي بوفون، أحد أعظم حراس المرمى في تاريخ كرة القدم، يظل حلم الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا هو الإنجاز الغائب عن خزانة إنجازاته. بوفون، الذي خاض 131 مباراة في البطولة، لم يحالفه الحظ في ثلاث مباريات نهائية، ليصبح من بين اللاعبين الذين وصلوا للنهائي أكثر من مرة دون أن يظفروا بالكأس.
بوفون شارك في ثلاثة نهائيات مع يوفنتوس، لكنه خرج خاسرًا في جميعها، مما جعله يعادل الرقم القياسي المسجل باسم باولو مونتيرو وأليسيو تاكيناردي، زميليه السابقين في يوفنتوس. ورغم اعتزاله، سيظل اسمه محفورًا في تاريخ دوري الأبطال كواحد من أبرز اللاعبين الذين لم يتوجوا باللقب.