في عالم كرة القدم، تُعد البطاقات الحمراء جزءًا لا يتجزأ من اللعبة. غالبًا ما تُمنح هذه البطاقات نتيجة الأخطاء الجسيمة، العنف، أو التصرفات غير الرياضية التي يرتكبها اللاعبون على أرض الملعب.
وشهدت ملاعب الساحرة المستديرة حالات طرد فريدة وطريفة، حيث جاءت البطاقات الحمراء نتيجة لأفعال غير تقليدية وأحيانًا مضحكة.. في هذا التقرير، سنستعرض أغرب حالات الطرد في تاريخ كرة القدم، التي أثارت دهشة الجماهير وجعلت من هذه اللحظات حديث عشاق الساحرة المستديرة لسنوات عديد
تعرض نيمار لأغرب حالة طرد في مسيرته عندما كان لاعبًا لفريق سانتوس، وبعد أن سجل هدفًا في شباك كولو كولو ببطولة كوبا ليبرتادوريس، احتفل مرتديًا قناعًا يحمل صورته بالمقلوب، واعتبر الحكم هذا الاحتفال مسيئًا، فأشهر البطاقة الصفراء الثانية ومن ثم الحمراء، وكاد فريقه يخسر المباراة، حيث سجل كولو كولو هدفين، لكنهما لم يكونا كافيين للتأهل، ووصف مدرب سانتوس عقب المباراة تصرف لاعبه بغير المسؤول.
في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2011، تعرض فان بيرسي للطرد بشكل غريب عندما سدد الكرة بعد صافرة التسلل، بدعوى عدم سماعه صافرة الحكم، وكانت النتيجة 1-1 وظلت كذلك حتى النصف ساعة الأخيرة، لكن طرد اللاعب أثر بشدة على آرسنال، حيث سجل برشلونة هدفين خلال ثلاث دقائق، ليودع الجانرز البطولة.
تعرض مهاجم باريس سان جيرمان إدينسون كافاني للطرد بعد احتفاله بطريقة معروفة عنه بتشبيه يده بمدفع رشاش، عقب تسجيله هدفًا من ركلة جزاء ضد لينس، ولكن لم يعجب الحكم هذا الاحتفال، فأنذره ببطاقة صفراء. عندما اعترض اللاعب الأوروجواياني، أشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية وطرده بشكل غريب.
في مباراة هزيمة أرسنال 6-0 أمام تشيلسي، شهدت المباراة حالة طرد غريبة حيث طُرد مدافع الجانرز كيران جيبس رغم عدم ارتكابه أي خطأ، كان المفترض أن يُطرد لاعب الوسط أليكس أوكسلاد تشامبرلين، الذي تصدى لتسديدة هازارد بيده، لكن الحكم أخطأ وطرد جيبس بدلاً منه.
في عام 2016، ذاع صيت مدافع فريق بيرشايغين ادم ليندين لونجفيست ليس بسبب موهبته الكروية أو تألقه في الملاعب، ولكن بعد طرده بشكل غير عادي في إحدى مباريات فريقه، حيث أطلق الريح على حكم المباراة، مما دفع الحكم داني كاكو لإشهار البطاقة الحمراء في وجهه فورًا، وتُعتبر هذه الحالة من أغرب حالات الطرد في تاريخ كرة القدم.
في موسم 2019، تعرض ديفيد أبراهام قائد فريق فرانكفورت للطرد وإيقاف لمدة 7 أسابيع بعد اعتدائه على مدرب فرايبورج لانتزاع الكرة منه. أثارت هذه الحركة غضب لاعبي ومدربي فرايبورج، مما أدى إلى طرد لاعبهم فينسينزو جريفو أيضًا.
في مباراة تصفيات كأس العالم 2014 بين الأرجنتين والإكوادور عام 2013، طُرد خافيير ماسكيرانو نجم منتخب التانجو بعد أن ركل سائق سيارة الإسعاف الذي كان يرش المياه عليه أثناء تلقيه العلاج، أثار هذا التصرف غضب اللاعب بشكل كبير، مما أدى إلى طرده من المباراة. اعتذر ماسكيرانو لاحقًا، موضحًا أنه كان يقصد تحذير السائق وليس ضربه، لكن الحادث يُعتبر من أغرب حالات الطرد في تاريخ كرة القدم.
تعرض إيدين هازارد للطرد في نصف نهائي كأس الرابطة عام 2013 بين تشيلسي وسوانزي بعد ركل طفل يجمع الكرات في بطنه عندما حاول استعادة الكرة من تحت قدميه. أثار تصرف اللاعب البلجيكي غضبًا كبيرًا، مما أدى إلى طرده من المباراة.
في تصفيات كأس العالم 2018، تعرض إيدين دزيكو للطرد في الدقائق الأخيرة من مباراة البوسنة ضد اليونان بعد أن نزع سروال المدافع اليوناني سقراط. كان المنتخب الصربي متقدمًا 1-0، لكن طرد دزيكو أثر سلبًا على الفريق، مما سمح لليونان بتسجيل هدف التعادل في اللحظات الأخيرة.
في مباراة كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2002 بين ليفربول وآرسنال، طُرد جيمي كاراجر بعد أن ألقى عملة معدنية على الجماهير التي رميته بها. جاء ذلك بعد طرد حكم المباراة مايك رايلي للاعبي آرسنال مارتن كيون ودينيس بيركامب، مما أثار غضب الجماهير وزاد من توتر الأجواء.