

أعدّ الذكاء الاصطناعي تصنيفًا مثيرًا للجدل حول أكثر اللاعبين أنانية في كرة القدم الحديثة، استنادًا إلى تحليل أنماط اللعب، وعدد التمريرات، ونِسب الاستحواذ، والتفاعل مع الزملاء داخل الملعب.
وجاءت النتائج لتكشف عن أسماء لامعة في عالم اللعبة، من كيليان مبابي إلى محمد صلاح، مرورًا بنيمار وكريستيانو رونالدو، في قائمة تضم 15 لاعبًا شكّلوا بجدارة مزيجًا من الموهبة والطموح والأنانية.
كرة القدم، رغم كونها لعبة جماعية تعتمد على الانسجام والعمل المشترك، لم تخلُ يومًا من لاعبين يميلون إلى الفردية المفرطة، سواء في لحظات الحسم أو في أسلوب اللعب اليومي. ورغم أن هذه السمة تُعد سلبية في نظر البعض، إلا أنها قد تكون أحيانًا وراء تألق النجوم وقدرتهم على صناعة الفارق.
تصدر النجم الفرنسي كيليان مبابي القائمة بوصفه "اللاعب الأكثر أنانية في العالم"، إذ رأى الذكاء الاصطناعي أن أسلوبه القائم على المراوغة المتكررة وتجاهل التمريرات البسيطة جعل منه لاعبًا يصعب على زملائه التكيف معه، سواء في باريس سان جيرمان سابقًا أو ريال مدريد حاليًا. وأضاف التقرير أن "غرور مبابي بعد الانتقال إلى ريال مدريد أثّر على انسجام الفريق في بعض المباريات الأولى".
وجاء كريستيانو رونالدو في المركز الثاني، بعد أن وصفه الذكاء الاصطناعي بأنه "رمز للجوع التهديفي المفرط"، موضحًا أن رغبته المستمرة في تسجيل الأهداف طغت أحيانًا على روح اللعب الجماعي. ورغم ذلك، يبقى طموحه الكبير جزءًا أساسيًا من مسيرته الأسطورية التي قادته إلى أرقام قياسية لا تُنسى.
أما النجم المصري محمد صلاح، فجاء في المركز الثالث في القائمة، حيث رأى الذكاء الاصطناعي أنه "من أكثر اللاعبين تركيزًا على الأهداف الشخصية"، مشيرًا إلى خلافاته السابقة مع ساديو ماني في ليفربول كأحد الأمثلة. وأضاف التحليل أن "إصرار صلاح على إنهاء الهجمات بنفسه أكثر من تمريرها يعكس طموحه في كتابة التاريخ، لكنه في الوقت نفسه عزز صورته كأحد أكثر اللاعبين أنانية في العالم".
احتل نيمار جونيور المركز الرابع، إذ وُصف بأنه "اللاعب الذي يسعى دائمًا لإبراز مهاراته حتى على حساب الأداء الجماعي"، فيما حلّ فينيسيوس جونيور خامسًا، بعد أن أشار الذكاء الاصطناعي إلى "تركيزه على المجد الفردي وتغيبه عن حفل الكرة الذهبية 2024 كمؤشر على نزعة شخصية واضحة".
جاء إيرلينغ هالاند سادسًا، بوصفه "هدافًا فعالًا لكنه يُهمل اللعب الجماعي في سبيل الأرقام الفردية"، في حين حلّ برونو فرنانديز سابعًا بعد أن وُصف بأنه "يتولى الكرات الثابتة والتسديدات كافة، حتى في المواقف غير المناسبة، ما يثير أحيانًا استياء زملائه".
شملت القائمة أيضًا أسماء مثل أليخاندرو غارناتشو، نوني مادويكي، كول بالمر، جيريمي دوكو، رافائيل لياو، ماريو بالوتيلي، ماثيوس كونيا، وساديو ماني، الذين اعتُبروا جميعًا نموذجًا للاعب الذي يوازن بين المهارة والغرور، بين السعي إلى الفوز والرغبة في الأضواء.
ورغم الجدل الواسع الذي أثاره التصنيف، يرى خبراء أن "أنانية" اللاعبين ليست بالضرورة سلبية، بل قد تكون محركًا داخليًا نحو الإبداع والتميز، كما هو الحال مع رونالدو وصلاح ومبابي، الذين حوّلوا رغبتهم الجامحة في النجاح إلى بطولات وإنجازات غير مسبوقة.