

نجح النجم النرويجي "إيرلينج هالاند" في كتابة فصل جديد من سجله التهديفي المذهل، بعدما حطم رقمًا قياسيًا ظل صامدًا لمدة ثلاثة عقود، ليؤكد مرة أخرى أنه أحد أكثر المهاجمين تدميرًا في تاريخ "البريميرليغ".
بدأ هالاند مباراة مانشستر سيتي ضد فولهام بقوة، وكاد أن يسجل بعد 6 دقائق فقط عندما ارتطمت تسديدته بالقائم، قبل أن يعود ويوقع على الهدف الأول بطريقة اعتاد عليها الجمهور.
تلقى المهاجم النرويجي تمريرة من "جيريمي دوكو" داخل منطقة الجزاء، ليسدد بيسراه كرة قوية استقرت في الشباك، معلنًا وصوله إلى الهدف رقم 100 في الدوري الإنجليزي الممتاز.
بهذا الهدف، بلغ هالاند 100 هدف في "البريميرليغ" خلال 111 مباراة فقط، محطمًا الرقم التاريخي الذي كان يحمله الأسطورة "آلان شيرر"، والذي احتاج إلى 124 مباراة للوصول إلى الرقم نفسه عام 1995.
ويتفوّق هالاند أيضًا بفارق مريح على "هاري كين"، الذي احتاج إلى 141 مباراة للوصول للمئوية.
محللون ومتابعون اعتبروا هذا الرقم دلالة واضحة على ما يملكه هالاند من فعالية استثنائية ودقة قاتلة أمام المرمى منذ انضمامه إلى مانشستر سيتي.
علق المهاجم الدولي السابق "كلينتون موريسون" على الهدف قائلاً:
"أضاع إيرلينج هالاند فرصةً سابقةً، لكنه يعرف أنه سيحصل على فرصة أخرى. إنه حاسم للغاية، ويسجل كل أنواع الأهداف. لن نرى مهاجمًا مثله لسنوات طويلة."
هذه الكلمات تختصر شعور معظم المتابعين: هالاند ليس مجرد مهاجم عابر، بل ظاهرة رقمية وبدنية سجّلت اسمها مبكرًا بين الأساطير.
بعد الهدف الأول، واصل مانشستر سيتي ضغطه العالي، وتمكن من تعزيز تقدمه بهدف ثانٍ حمل بصمة هالاند أيضًا، ولكن هذه المرة عبر دور صانع الألعاب.
فقد نجح النرويجي في التخلص من رقابة مدافعي فولهام قبل أن يمرر كرة حاسمة إلى "تيجاني رايندرز" الذي سجل بتسديدة رائعة فوق "بيرند لينو".
وقبل نهاية الشوط الأول، أضاف "فيل فودين" الهدف الثالث للسيتي، قبل أن يقلّص "إميل سميث رو" النتيجة لصالح فولهام. لكن فودين عاد في الشوط الثاني ليسجل الهدف الرابع، مؤكدًا التفوق السماوي.
بهذا الفوز الكبير، يعزز مانشستر سيتي موقعه في سباق الصدارة، مستفيدًا من تألق خطه الهجومي بقيادة هالاند وفودين.
أما هالاند، فيواصل كتابة الأرقام القياسية بوتيرة لا تبدو قابلة للتوقف، ليبقى الرقم الجديد مجرد محطة في مسيرة مرشحة لصنع تاريخ طويل في الكرة الإنجليزية.