في خطوةٍ أثارت دهشة المتابعين حول العالم، تداولت تقارير صحفية تركية وأوروبية أن نادي غلطة سراي يفكّر جديًا في ضم الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي على عقدٍ مؤقّت يمتد لأربعة أشهر فقط، مستغلًا فترة توقف الدوري الأمريكي لكرة القدم (MLS).
ورغم أن الصفقة لم تتجاوز مرحلة الحديث الإعلامي، إلا أن مجرد ارتباط اسم ميسي بالدوري التركي أشعل موجة من التكهنات والجدل.
بحسب الصحفي التركي زكي أوزوندوروكان، فإن إدارة غلطة سراي تدرس إمكانية التعاقد مع ميسي “لفترة قصيرة” بهدف تعزيز شعبية النادي عالميًا، وإضافة عنصر جذب استثنائي للجماهير المحلية. الصفقة، لو تمت، ستكون واحدة من أكثر الصفقات غرابة في كرة القدم الحديثة، إذ لن تتجاوز مدتها بضعة أشهر فقط، وهو ما يجعلها أقرب إلى حملة تسويقية ضخمة منها إلى خطوة فنية بحتة.
ورغم غياب أي تأكيد رسمي من ميسي أو من ناديه الحالي إنتر ميامي الأمريكي، إلا أن فكرة رؤية النجم الأرجنتيني بقميص غلطة سراي في إسطنبول تبقى مغرية للجماهير التركية التي لطالما عشقت اللاعبين الكبار.
منذ انتقاله إلى إنتر ميامي في صيف 2023، قدّم ميسي أداءً مذهلًا جعل من فريقه أحد أبرز الأندية الأمريكية.
سجّل 38 هدفًا و20 تمريرة حاسمة في 45 مباراة بجميع المسابقات.
في موسم 2024 وحده، أحرز 21 هدفًا و11 تمريرة حاسمة خلال 22 مباراة في الدوري.
وفي عام 2025، واصل تحطيم الأرقام بتسجيل 31 هدفًا في 29 مباراة، بمعدل تهديفي يقارب هدفًا في كل لقاء.
كما تصدّر تقييمات اللاعبين في الـ MLS بمعدل 8.3 من 10، وفقًا لموقع GiveMeSport.
هذه الأرقام تؤكد أن ميسي ما زال في قمة عطائه، رغم بلوغه 38 عامًا، وهو ما يجعل أي نادٍ يرغب في الاستفادة من خبرته ولو لفترة قصيرة.
الواقع أن إتمام صفقة كهذه سيكون معقدًا من الناحية الاقتصادية، إذ يتقاضى ميسي راتبًا ضخمًا في الولايات المتحدة، فضلاً عن ارتباطه بعقود تجارية وإعلامية ضخمة مع ناديه ومالكيه. لكن في المقابل، يمتلك غلطة سراي طموحًا تسويقيًا كبيرًا، وقد يرى في هذه الخطوة فرصة لتسليط الضوء العالمي على الدوري التركي.
حتى الآن، لا توجد مؤشرات واضحة على انتقال ميسي إلى أوروبا مجددًا، ولو مؤقتًا. ومع ذلك، فإن مجرد طرح الفكرة يعكس مكانته الاستثنائية، كلاعبٍ لا يزال اسمه قادرًا على تحريك السوق والإعلام والجماهير، حتى في أواخر مسيرته.
وربما لا تتحقق الصفقة، لكنّها تُظهر بوضوح أن ظاهرة ليونيل ميسي تتجاوز المستطيل الأخضر، لتصبح قصة تأثير رياضي وتجاري مستمرة لا تعرف حدودًا.
