

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة، لا سيما في القارة الإفريقية، نحو المغرب التي تستعد لاحتضان النسخة الخامسة والثلاثين من بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، خلال الفترة الممتدة من 21 ديسمبر الجاري وحتى 18 يناير المقبل، في حدث كروي يُعيد القارة إلى واجهة المشهد العالمي.
ومع اقتراب ضربة البداية، تعود إلى الواجهة أسماء أسطورية صنعت مجد البطولة، ودوّنت أرقامًا خالدة في سجل الهدافين التاريخيين لنهائيات كأس أمم إفريقيا، قبل نسخة 2025 المرتقبة.
يُعد الكاميروني صامويل إيتو الهداف التاريخي لنهائيات كأس أمم إفريقيا، بعدما سجل 18 هدفًا في 29 مباراة، بمعدل 0.62 هدف لكل مباراة، خلال ست مشاركات متتالية بين عامي 2000 و2010.
وتوّج إيتو باللقب القاري في أول نسختين شارك بهما، كما نال الحذاء الذهبي مرتين في نسختي 2006 و2008 بتسجيله 5 أهداف في كل نسخة. وعلى مدار مسيرته الدولية التي امتدت 17 عامًا، سجل 56 هدفًا في 114 مباراة، ليبقى الاسم الأبرز في تاريخ الكرة الكاميرونية.
سطّر الإيفواري لوران بوكو اسمه بحروف بارزة في تاريخ البطولة، بعدما أحرز 14 هدفًا في 12 مباراة فقط، بمعدل تهديفي بلغ 1.17 هدف لكل مباراة.
وتوّج بوكو بالحذاء الذهبي في نسختي 1968 و1970، حيث سجل 6 أهداف في الأولى و8 في الثانية، من بينها خمسة أهداف في مباراة واحدة أمام إثيوبيا، وهو رقم قياسي لا يزال صامدًا حتى اليوم في تاريخ المنافسة.
قاد راشيدي ياكيني منتخب نيجيريا للتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا عام 1994، وسبق له أن حل وصيفًا ثلاث مرات في أعوام 1984 و1988 و1990، ليصبح أحد أبرز رموز الكرة النيجيرية.
وسجّل ياكيني 13 هدفًا في 20 مباراة خلال مشاركاته القارية، كما فاز بجائزتي الحذاء الذهبي وأفضل لاعب في نسخة 1994، وأنهى مسيرته الدولية برصيد 37 هدفًا في 62 مباراة.
يمتلك المصري حسن الشاذلي أفضل معدل تهديف بين كبار الهدافين في تاريخ كأس أمم إفريقيا، بعدما سجل 12 هدفًا في 8 مباريات فقط، بمعدل مذهل بلغ 1.50 هدف لكل مباراة.
وشارك الشاذلي في ثلاث نسخ أعوام 1963 و1970 و1974، ولفت الأنظار بثلاثية أمام نيجيريا في مشاركته الأولى، قبل أن يحرز الحذاء الذهبي بتسجيله 6 أهداف في نسخة 1963. وأضاف خمسة أهداف أخرى في نسخة 1970، من بينها ثلاثية أمام كوت ديفوار، ليبقى اللاعب الوحيد الذي سجل ثنائيتين من الثلاثيات في تاريخ النهائيات.
شارك حسام حسن، المدير الفني الحالي لمنتخب مصر، في سبع نسخ من كأس أمم إفريقيا، ونجح في التتويج بثلاثة ألقاب تفصل بينها 20 عامًا.
وتوّج باللقب الأول عام 1986، ثم عاد ليسجل هدفًا في النهائي بعد 12 عامًا، مسهمًا في فوز مصر على جنوب إفريقيا 2-0، قبل أن يتقاسم صدارة هدافي نسخة 1998 مع بيني مكارثي برصيد سبعة أهداف.
وسجّل حسام هدفه الأخير في البطولة خلال نسخة 2006 أمام الكونغو الديمقراطية في ربع النهائي، ليصل رصيده إلى 11 هدفًا في 21 مباراة، بمعدل 0.52 هدف لكل مباراة، بينما يُعد الهداف التاريخي لمصر بـ69 هدفًا في 177 مباراة دولية.
يُعد الإيفواري ديدييه دروجبا واحدًا من أبرز مهاجمي جيله عالميًا، حيث شارك في خمس نسخ من البطولة، وسجل 11 هدفًا في 21 مباراة، بمعدل 0.45 هدف في المباراة.
وكان دروجبا جزءًا من الجيل الذهبي لكوت ديفوار، لكنه أخفق في التتويج باللقب رغم بلوغه النهائي مرتين عامي 2006 و2012. وأنهى مسيرته الدولية برصيد 65 هدفًا في 105 مباريات، ليبقى الهداف التاريخي لمنتخب بلاده.
كان باتريك مبوما عنصرًا أساسيًا في منتخب الكاميرون المتوّج باللقب عامي 2000 و2002، حيث سجل 11 هدفًا في 17 مباراة، بمعدل 0.65 هدف لكل مباراة خلال أربع مشاركات.
وسجّل مبوما ثلاثية في شباك زيمبابوي عام 2004، وهدفًا في نهائي 2000 أمام نيجيريا، إضافة إلى هدف حاسم أمام مصر في ربع نهائي نسخة 2002، ليبقى اسمه حاضرًا في أبرز محطات البطولة.
مع اقتراب انطلاق نسخة المغرب 2025، تعود هذه الأسماء لتذكّر الجماهير بأن كأس أمم إفريقيا ليست مجرد بطولة، بل مسرحًا للأساطير، حيث تُصنع الأرقام، وتُخلّد اللحظات، ويُكتب التاريخ من جديد.