
خطف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الأضواء مجدداً في تصفيات كأس العالم 2026، بعد أن قاد منتخب بلاده لتحقيق فوز كاسح على نظيره الأرميني بنتيجة (5-0)، في اللقاء الذي جرى مساء السبت ضمن منافسات المجموعة السادسة.
قبل صافرة البداية، شهدت أرضية ملعب المباراة لقطة مؤثرة عندما اصطحب رونالدو أحد الأطفال المرافقين للاعبين. وبمجرد وقوف الطفل بجوار قائد منتخب البرتغال أثناء عزف النشيد الوطني، غلبته دموع الفرح تأثراً برؤية مثله الأعلى، في مشهد خطف أنظار الكاميرات وقلوب الجماهير.
المنتخب البرتغالي أثبت مجدداً تفوقه في المجموعة السادسة التي تضم المجر، جمهورية أيرلندا، وأرمينيا، بعدما نجح في فرض سيطرته المطلقة على اللقاء، مسجلاً خمسة أهداف كاملة دون رد. بهذا الانتصار عزز "برازيل أوروبا" مكانته كأحد أبرز المرشحين للعبور المبكر إلى نهائيات كأس العالم.
لم يكن الفوز على أرمينيا عادياً بالنسبة لرونالدو، إذ واصل تحطيم الأرقام القياسية على المستويين الفردي والجماعي.
942 هدفاً في مسيرته الاحترافية: وصل قائد المنتخب البرتغالي إلى هذا الرقم المذهل، ليقترب أكثر من الحاجز التاريخي "1000 هدف". توزيع أهدافه جاء كالتالي:
450 هدفاً بقميص ريال مدريد.
145 هدفاً مع مانشستر يونايتد.
140 هدفاً بقميص المنتخب البرتغالي.
101 هدف مع النصر السعودي.
5 أهداف مع سبورتينغ لشبونة.
التسجيل للموسم الـ23 على التوالي: أكد رونالدو استمراريته المذهلة في الملاعب، حيث نجح في هز الشباك مع منتخب بلاده للموسم الثالث والعشرين توالياً، ليبرهن أنه ما زال أحد أكثر اللاعبين تأثيراً رغم بلوغه سن الأربعين.
تعزيز صدارة الهدافين التاريخيين: بهذا المعدل التهديفي، عزز "الدون" مكانته كأفضل هداف في تاريخ كرة القدم على الإطلاق، متفوقاً على غريمه التقليدي ليونيل ميسي، خاصة في تصفيات المونديال التي لطالما تألق فيها البرتغالي.
تنتظر المنتخب البرتغالي مباراة قوية في الجولة الثانية من التصفيات أمام المجر يوم الثلاثاء المقبل، في تمام العاشرة إلا ربع مساءً بتوقيت القاهرة. مواجهة ستكون محط أنظار الجماهير، ليس فقط بسبب المنافسة على الصدارة، وإنما أيضاً لرؤية ما إذا كان رونالدو سيواصل إضافة المزيد من الأرقام التاريخية.
يثبت رونالدو يوماً بعد يوم أنه ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل أسطورة حية تجمع بين الأرقام القياسية واللحظات الإنسانية المؤثرة. وبينما يبكي الأطفال لرؤيته حباً وإعجاباً، يستمر "الدون" في إسعاد الملايين داخل المستطيل الأخضر، مؤكداً أن قصته مع كرة القدم لم تنتهي.