
في كرة القدم، هناك ملاعب تحفر في ذاكرة الجماهير بأحداثها، وهناك لاعبون يتركون بصماتهم عليها إلى الأبد. بعض الأساطير صنعوا مجدهم التهديفي في أماكن أصبحت شاهدة على تألقهم، حيث تحوّلت تلك الملاعب إلى مسارح لإنجازاتهم التاريخية.
إليكم قائمة أكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف على ملعب واحد في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز وفقًا لتقرير نشره موقع "ترانسفير ماركت" المتخصص في إحصائيات كرة القدم:
يُعتبر تيري هنري أسطورة آرسنال، ورجل المناسبات الكبرى على ملعب هايبري. سجل 114 هدفًا على هذا العشب، ليصبح أكثر من هز الشباك في ملعب واحد بتاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. وكان وداعه لهايبري أسطوريًا، حينما سجل هاتريك في شباك ويجان (4-2) في آخر مباراة للفريق على هذا الملعب عام 2006، ليُخلّد اسمه في ذاكرة "المدفعجية" إلى الأبد.
حينما يُذكر ملعب الاتحاد، يُذكر معه اسم سيرجيو أجويرو، الهداف التاريخي لمانشستر سيتي. سجل 106 أهداف على هذا الملعب، من بينها الهدف الأشهر في تاريخ البريميرليغ ضد كوينز بارك رينجرز عام 2012، الذي منح السيتي أول ألقابه في العصر الحديث. أجويرو لم يكن مجرد هداف، بل كان رمزًا لصعود الفريق إلى القمة.
القائد والهداف التاريخي لمانشستر يونايتد، واين روني، دوّن اسمه بحروف ذهبية في أولد ترافورد بتسجيله 101 هدف في البريميرليغ على هذا الملعب. سواءً بتسديداته الصاروخية أو أهدافه الحاسمة، كان روني القلب النابض لفريق "الشياطين الحمر"، ليصبح أحد أعظم أساطير النادي عبر تاريخه.
النجم المصري محمد صلاح لم يحتج سوى لسبعة مواسم ليصل إلى الرقم 101 في معقل ليفربول "أنفيلد". بأسلوبه القاتل في إنهاء الهجمات، بات صلاح أكثر لاعب سجل أهدافًا على هذا الملعب في تاريخ النادي بالبريميرليغ. وما زال لديه الفرصة لتحطيم المزيد من الأرقام، ليكتب فصولًا جديدة من المجد في سجلات "الريدز".
أسطورة نيوكاسل الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز، آلان شيرر، لطالما أشعل الأجواء في سانت جيمس بارك. بـ85 هدفًا على هذا الملعب، كان شيرر بمثابة القائد الذي لا يرحم أمام المرمى، حيث حمل على عاتقه مسؤولية قيادة "الماكبايز" إلى المنافسة بقوة خلال فترته الذهبية.
في أنفيلد، لا يُذكر الهدافون التاريخيون دون الحديث عن روبي فاولر. بـ85 هدفًا على هذا العشب المقدس، استحق لقب "الإله" بين جماهير ليفربول. كان هدافًا بالفطرة، وسجّل أهدافًا جعلته أحد أبرز رموز النادي في التسعينيات، حيث لم يفقد أبدًا غريزته القاتلة أمام المرمى.
لم يكن تألق آلان شيرر مقتصرًا على نيوكاسل، بل حقق نجاحًا مبهرًا في بلاكبيرن روفرز، حيث سجل 83 هدفًا في إيوود بارك. قاد فريقه للفوز بلقب البريميرليغ عام 1995، وكان القوة الضاربة التي صنعت مجد بلاكبيرن خلال تلك الفترة، ليصبح أسطورة في ناديين مختلفين.
عندما يتعلق الأمر بالنجاعة التهديفية من خط الوسط، لا أحد يتفوق على فرانك لامبارد. بـ79 هدفًا في ستامفورد بريدج، كان لامبارد مصدر قوة لا يُستهان به، حيث منح تشيلسي لحظات لا تُنسى وأهدافًا حاسمة، قادته ليصبح الهداف التاريخي للنادي رغم كونه لاعب وسط.
من قصة صعوده من دوري الهواة إلى التتويج بالدوري الإنجليزي، أصبح جيمي فاردي ملك كينج باور. بـ74 هدفًا على هذا الملعب، كان فاردي ركيزة نجاحات ليستر سيتي، وخاصة خلال موسمهم المعجزة 2015-2016، عندما قادهم إلى لقب تاريخي سيظل محفورًا في ذاكرة كرة القدم.
سواءً في فترته الأولى أو الثانية، لطالما أبدع كريستيانو رونالدو في أولد ترافورد، حيث سجل 71 هدفًا في معقل "الشياطين الحمر". كان كل هدف بمثابة لوحة فنية، سواءً من التسديدات البعيدة أو الضربات الرأسية القاتلة، ليترك إرثًا خالدًا في تاريخ النادي.