
في عصرٍ باتت فيه مقاعد التدريب في كرة القدم الأوروبية تُدار بعقلية "النتائج الفورية"، ومع استمرار ثقافة الإقالة مع أول تعثر، يظهر عدد من المدربين كاستثناءات نادرة، أثبتوا أن الاستمرارية تصنع هوية وتبني إرثًا لا يُشترى بالأموال.
موقع "Transfermarkt" قدّم رصداً لأطول المدربين خدمة حاليًا في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى (الإنجليزي، الإسباني، الألماني، الفرنسي، الإيطالي)، مسلطًا الضوء على أولئك الذين صمدوا على خطوط التماس، وشكّلوا بصمتهم في أنديتهم.
يتصدر الألماني فرانك شميدت القائمة، حيث يتولى تدريب نادي «هايدنهايم» منذ عام 2007، وقاده من الدرجة الخامسة إلى البوندسليغا. تجربة ملهمة جعلت منه أطول المدربين خدمة في الدوريات الخمس الكبرى، وهو ما يزال على رأس عمله بعد أكثر من 6200 يوم!
المدرب الأرجنتيني المخضرم لا يزال رمزًا للاستقرار في أتلتيكو مدريد منذ عام 2011، حيث بنى هوية قتالية للفريق وقاده إلى ألقاب محلية وقارية، في واحدة من أطول فترات الاستمرارية في تاريخ الليغا.
منذ أن تولى قيادة مانشستر سيتي عام 2016، أعاد جوارديولا رسم خريطة الكرة الإنجليزية، وحقق أرقامًا وإنجازات جعلت من حقبته في الاتحاد واحدة من أكثر الفترات الذهبية في تاريخ النادي.
رغم بدايته المتعثرة، أثبت أرتيتا أنه يستحق الثقة، وبدأ في إعادة أرسنال إلى واجهة المنافسة المحلية والأوروبية، محققًا قفزات واضحة في الأداء والاستقرار الفني منذ توليه المهمة عام 2019.
المهندس التكتيكي المخضرم حافظ على استقرار ريال بيتيس، وقاده إلى منافسات أوروبية منتظمة، مستثمرًا خبرته في إدارة الفريق بثبات وهدوء.
كلاهما حافظ على أسلوب لعب هجومي وتنظيم واضح مع فولهام وجيرونا على التوالي، ونجحا في تثبيت أقدام أنديتهما في بيئة تنافسية صعبة.
أحدث نقلة نوعية في نيوكاسل يونايتد، وساهم في عودة الفريق إلى دوري أبطال أوروبا، بعد سنوات من التراجع.
عاد إلى أتلتيك بلباو وأعاد له توازنه، مستندًا إلى خبرته الطويلة في الليغا ومعرفته العميقة بالنادي.
رغم كونه الأقل خبرة مقارنة بالبقية، نجح في ترك بصمة واضحة مع نادي أوكسير الفرنسي، ضمن مشروع فني واعد.