يمر نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي بحالة من الفوضى، خاصة بعدما أعلن النادي الإنجليزي تعيين مدرب مؤقت لقيادة الفريق خلفا لمدرب مؤقت آخر.
وقرر نادي توتنهام إقالة مدربه المؤقت كريستيان ستيليني بعد 24 ساعة من الهزيمة المهينة على يد نيوكاسل يونايتد 6-1 بالجولة الـ26 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وباتت آمال نادي توتنهام في التأهل النسخة المقبلة من بطولة دوري أبطال أوروبا، خاصة بعد الهزيمة الكارثية التي تلقاها مؤخرًا على يد نيوكاسل يونايتد بنتيجة 6-1 ليصبح في المركز الخامس بجدول الترتيب بفارق 6 نقاط عن نيوكاسل ومانشستر يونايتد.
تولى خلال الفترة الماضية ستيليني مهمة تدريب توتنهام في أعقاب إقالة المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي يوم 26 مارس الماضي بعد أن عمل مساعدا له، ليتعاقب على "السبيرز" 3 مدربين في أقل من شهر، بعدما تم تعيين ريان ماسون في منصب المدير الفني حتى نهاية الموسم الجاري 2022-2023 لحين جلب مدرب جديد في الموسم المقبل.
والملاحظ أن سلسلة إقالات توتنهام لمدربي الفريق مؤخرا مع الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في عام 2019، بعد سلسلة من النتائج المخيبة للفريق اللندني، والتي أنهت أحد أطول الفترات التدريبية لمدرب على رأس القيادة الفنية لـ"السبيرز".
وأمسك الأرجنتيني بوتشيتينو بمهمة تدريب توتنهام عام 2014، وكان له دورًا بارزًا في مقارعة الفريق لكبار البريميرليج خلال السنوات الأخيرة، كما أسهم في حجز مكان دائم له في دوري أبطال أوروبا، لكن تمت إقالته بعد بداية سيئة لموسم 2019-2020، حيث جمع 14 نقطة من أول 12 مباراة.
توتنهام مع بوتشيتينو في المربع الذهبي للدوي الإنجليزي خلال 4 مواسم متتالية، وقاد ديوك لندن إلى الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه بموسم 2018-2019، ولكن مع بعض التعثرات قررت الإدارة برئاسة دانييل ليفي إنهاء العلاقة التعاقدية معه.
ووفد البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي يعد من أكثر المدربين تتويجًا بالألقاب، ليتولى قيادة تدريب توتنهام، وظل مع السبيرز لمدة عامين حتى تمت إقالته في 2021 بعدما قاد الفريق في 86 مباراة، قبل أن يتولى المدرب الحالي للفريق، ريان ماسون، المسؤولية آنذاك بشكل مؤقت.
وأسندت إدارة دانييل ليفي مهمة تدريب الفريق إلى برتغالي آخر هو نونو سانتو ليخلف مورينيو، ولكن تمت إقالته بعد 124 يوما فقط، قاد خلالها الفريق في 17 مباراة، ليرحل ويأتي الدور على الإيطالي أنطونيو كونتي الذي تولى تدريب توتنهام في 2021 قبل أن يرحل بعد عامين.
تمت إقالة أنطونيو كونتي من منصبه عقب هجومه الشرس على لاعبي وإدارة توتنهام بعد المباراة التي انتهت بالتعادل 3-3 مع ساوثهامبتون في الدوري الإنجليزي، وكان السبيرز متقدما 3-1 قبل 16 دقيقة من نهاية المباراة.
وتقرر أن ينتهي عقد كونتي مع توتنهام هذا الصيف بنهاية الموسم الحالي، لكن مؤتمر وتصريحات كونتي التي تخللها هجومًا قويًا من جانب كونتي على لاعبي توتنهام والنادي بسبب تراجع المستوى والنتائج، حيث أكد أنهم لا يلعبون كفريق واحد ويفتقدون الطموح.
وصرح كونتي غاضبا: "نحن لسنا فريقًا، نحن 11 لاعبا ندخل إلى أرض الملعب، أرى لاعبين أنانيين، قصة توتنهام هذه، 20 عامًا هناك المالك ولم يفوزوا بشيء مطلقًا، ولكن لماذا؟ الخطأ يقع فقط على النادي، وعلى كل مدرب يبقى هنا".
وفي السياق ذاته، فقد قام جوزيه مورينيو بالهجوم على توتنهام عقب رحيله، حيث وصف تلك التجربة التدريبية بـ"الأسوأ" في مسيرته، وقال أيضًا في تصريحاته عن النادي أنه لم يكن لديه قصة نجاح، وهو ما أشار إليه كونتي أيضا خلال المؤتمر.
وعلى ذلك فقد اتفق كونتي ومورينيو على رفض عقلية السبيرز، حيث قال مورينيو في تصريحاته بعد تفريط توتنهام في تقدمه (2-0) ليتعادل أمام نيوكاسل في أبريل 2021 عن لاعبيه: "يأتون بأشياء لم أكن معتادًا على رؤيتها في مباريات كرة القدم".
