فرضت إدارة العمليات الخاصة في مدينة تورينو، بشمال إيطاليا، على 171 مشجعًا لنادي يوفنتوس، قرارًا صارمًا بمنعهم من حضور أية أحداث رياضية.
وجاء القرار بعد تحديد هوية المشجعين واتهامهم بترديد هتافات عنصرية، بحق البلجيكي روميلو لوكاكو لاعب إنتر ميلان، خلال مباراة ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا، ومن ثم فتحت قيادة شرطة تورينو تحقيقا بعد المباراة التي أقيمت في الرابع من أبريل الجاري (1-1).
وقام مشجعوا يوفنتوس بتوجيه إهانات عنصرية بحق لوكاكو أثناء تنفيذه ركلة جزاء حقق بفضلها التعادل لفريقه وخلال الاحتفال اللاحق بها، مما أثار مناوشات بين لاعبين وبدلاء، أدت لطرد عدد منهم بينهم لوكاكو نفسه.
وذكرت قيادة شرطة تورينو إنها تعرفت عبر تسجيلات الفيديو والصوت على هؤلاء المشجعين البالغ عددهم 171، علمًا بأنه قد وصل عدد المتورطين إلى 250 شخصا ولا يزال التحقيق مفتوحا لتحديد هوية باقي المشجعين ال79.
وتمت معاقبة كل من تم تحديدهم هويتهم بإجراء معروف في إيطاليا باسم "داسبو" (Daspo)، ويتمثل في منع الوصول إلى الأحداث الرياضية، رغم أن قيادة شرطة تورينو لم تحدد مدة سريان هذا الحظر.
كما تم تغريم المذكورين لمخالفتهم قواعد استخدام المنشأة الرياضية لترديد هتافات، وكان الاتحاد الإيطالي لكرة القدم قد سحب يوم السبت الماضي، عقوبة البلجيكي روميلو لوكاكو، مهاجم إنتر ميلان، "بشكل استثنائي وغير عادي".
وتم إلغاء البطاقة الصفراء الثانية التي حصل عليها المهاجم البلجيكي أمام يوفنتوس في ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا عقب احتفاله بالهدف بإشارته بـ"الصمت" للجماهير في المدرجات، نظرًا لتوجيههم إهانات عنصرية له.
وجاء العفو عن المهاجم البلجيكي بعد أسبوع مضطرب حول هذا الموضوع بعدما رفضت محكمة الاستئناف التابعة للاتحاد كانت قد رفضت الاستئناف الذي تقدم به النيراتزوري الأسبوع الماضي لإلغاء عقوبة اللاعب.
وقرر رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، جابرييلي جرافينا، إصدار قرار بالعفو عن اللاعب ورفع العقوبة، ليتمكن لوكاكو هكذا من المشاركة في مباراة الإياب الحاسمة على ملعب "جيوزيبي مياتزا".
