بعد غياب عن اعين جماهيره المحببة بحوالي 45 يوم، طل الأهلي البارحة امام اتحاد العاصمة الجزائري في لقاء كأس السوبر الافريقي ليفتتح موسمه الجديد بهزيمة مخيبة للامال بعد اداء باهت خيب ظن كل جماهيره.
فماذا حدث بالظبط للنادي الأهلي امام اتحاد العاصمة وما هو السبب الرئيسي وراء سقوط المارد الأحمر؟
دخل كولر بالتشكيل المعتاد المتكون من 4-3-3 بوجود الوافدين الجدد في التشكيل الأساسي معادا انتوني موديست الذي لم يحق له المشاركة في اللقاء.
كان الشناوي في حراسة المرمى امامه رباعي الضهر المتكون من هاني وربيعة ومنعم ومعلول، ثلاثي الوسط المتكون من ديانج ومروان وامام عاشور في اول لقاء رسمي بقميص الأهلي، وثلاثي الخط الأمامي حسين وكهربا ورضا سليم في ظهوره الأول هو الأخر.
بدأت احداث اللقاء وبدا الأهلي الطرف الأفضل طوال الشوط الأول من المباراة، حاول فريق اتحاد العاصمة السقوط خلف الكرة والاعتماد في المرتدات السريعة على البوتسواني اوريبوني في الارتكاز على الكرة في منتصف الميدان، ثم فتح جهة اللعب عند جبهة معلول لجناح اتحاد العاصمة الفتوحي.
حاول اتحاد العاصمة تنفيذ تلك الجملة اكثر من مرة وكاد ان ينجح في التسجيل من خلالها لولا براعة عبد المنعم في التغطية.
اما الأهلي فكان الاعتماد على بناء الهجمة من الخلف عند حيازة الكرة، وعندما يقترب الفريق من الثلث الهجومي يتم فتح اللعب عند الأطراف سواء كان عند جبهة الشحات وامام ومعلول او جبهة سليم وهاني وديانج الذي كانت فعالة نتيجة للحضور القوي لرضا سليم في اول ظهور له.
قام كهربا بدور مهاجم المحطة بشكل جيد اغلب اوقات اللقاء حيث تسبب في صنع فرصتين واحدة لرضا سليم ولكنه اهدرها بغرابة، والاخرى كانت لامام الذي تصدى لها الحارس ببراعة.
نجح اتحاد العاصمة في استغلال الاداء الدفاعي الضعيف لعلي معلول واخترق دفاعات الأهلي من خلاله، وحاول مروان عطية اللحاق بالكرة ولكنه عرقل الخصم داخل منطقة الجزاء وبعد اللجوء للفار احتسب الحكم ضربة جزاء سجلها زين الدين بالعيد ليسجل هدف المباراة الوحيد.
في الشوط الثاني خرجت الأمور خارج سيطرة كولر كليا، حيث نجح اتحاد العاصمة في اغلاق الجبهتين باحكام بعد التزام اجنحتيه بالأدوار الدفاعية على اكمل وجه، وساعد كولر اتحاد العاصمة في ذلك بعد اخراجه لرضا سليم سلاح الأهلي الهجومي الأول في المباراة والابقاء على حسين الشحات الذي كان خارج الخدمة تماما.
وزاد الطين بلة باشراك لاعب منتهي مثل طاهر محمد طاهر الذي كان يواجه صعوبة في استلام الكرة من الأصل! حاول كولر رمي جميع اوراقه واخرها كان الدفع بياسر ابراهيم بدلاً من محموج كهربا ليلعب بعبد المنعم كرأس حربة بجانب صلاح محسن، في رسالة مفادها انه كان يجب التعاقد مع المهاجم من وقت طويل لاستغلال كل العرضيات التي نفذها معلول وتاو ورضا وغيرهم من أجنحة الأهلي المتميزين في صناع اللعب.
في النهاية، هذه بطولة من مباراة واحدة في بداية الموسم، بالفعل اخطأ كولر في ادارتها، ولكن هناك موسم طويل ينتظر المجموعة وبكل تأكيد سيتطلب الأمر وقت لكي تنسجم الصفقات الجديدة داخل الفريق وليصل الأهلي الى قمة مستواه مع مارسيل كولر في الموسم الحالي.