

لم تكن المباراة رقم "50" للهولندي آرن سلوت في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول مناسبة للاحتفال، بعدما تلقى الفريق خسارة قاسية بنتيجة "3-0" أمام نوتنغهام فورست، في واحدة من أكثر مباريات الموسم إحباطًا لحامل اللقب.
هذا التراجع وضع الريدز في النصف السفلي من جدول الترتيب بموسم "2025/2026"، رغم الاستثمار الكبير في سوق الانتقالات.
ورغم الانتقادات، تكشف الأرقام عن تفوق سلوت رقميًا على يورغن كلوب في أول "50" مباراة لكل منهما في الدوري.
فقد جمع سلوت "102" نقطة، مقابل "92" نقطة فقط لكلوب.
كما سجل ليفربول تحت قيادة سلوت "104" أهداف واستقبل "61"، مقابل "103" أهداف سجلها فريق كلوب واستقبل "63".
كما تفوق الهولندي في عدد مرات الحفاظ على نظافة الشباك بـ"16" مباراة مقابل "14" للمدرب الألماني.
إنفاق ليفربول لأكثر من "400" مليون جنيه إسترليني في عهد سلوت كان كافيًا – من وجهة نظر الجماهير – لمواصلة المنافسة على اللقب، لكن البداية الصعبة جعلت الانتقادات تتجه مباشرة نحو المدرب.
أسماء مثل فلوريان فيرتز وألكسندر إيزاك لم تقدم المردود المتوقع، مما زاد الضغط على الهولندي البالغ من العمر "47" عامًا.
يورغن كلوب حقق مع ليفربول ثورة كروية وثقافية منذ قدومه في 2015، وفاز بالدوري ودوري أبطال أوروبا.
ورغم ذلك، لم تكن بدايته مثالية، إذ فاز في "26" مباراة فقط من أول "50"، وتعادل "14" وخسر "10".
لكن المفارقة أن سلوت يمتلك سجلًا أفضل في نفس الفترة، رغم الظروف المختلفة بين العهدين.
الأرقام المتقدمة لسلوت تجعله أفضل من عدة مدربين كبار عند بداية مشوارهم في البريميرليغ:
ميكيل أرتيتا: جمع "75" نقطة فقط في أول "50" مباراة.
السير أليكس فيرغسون: حصد "103" نقاط في بدايته بعد إعادة هيكلة الدوري.
بيب غوارديولا: قدم أقوى انطلاقة بحصد "112" نقطة واستقبال "46" هدفًا فقط.
هذه المقارنات تضع سلوت في مركز متقدم على مستوى النتائج الرقمية، لكن الأداء الحالي للفريق يثير الشكوك حول استمرارية مشروعه.
الأرقام تقول إن سلوت أفضل من كلوب في أول "50" مباراة، وأفضل من أرتيتا، ويقترب من فيرغسون…
لكن الواقع داخل الملعب مختلف تمامًا.
ليفربول بحاجة للعودة بسرعة قبل أن تتحول الأزمات إلى سلسلة نتائج تضع مستقبل المدرب الهولندي على المحك.