لم يكن كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة مجرد مباراة قمة في الجولة العاشرة من الدوري الإسباني، بل كان مسرحًا لأحداث درامية مثيرة داخل وخارج المستطيل الأخضر.
فمن تألق مبابي وبيلينغهام، إلى غضب فينيسيوس وخروج يامال عن التركيز، جاءت المواجهة حافلة بالمشاهد التي خطفت الأنظار وأشعلت الأجواء في سانتياجو برنابيو.
وفيما يلي يرصد واتس كورة أبرز 5 مشاهد مثيرة من كلاسيكو الليجا الناري:
قبل أن يلمس الكرة، استُقبل النجم الشاب لامين يا مال بصافرات استهجان مدوية من جماهير ريال مدريد، التي لم تنسَ تصريحات والده المستفزة قبل اللقاء.
كل لمسة من اللاعب كانت تقابل بصيحات غاضبة، ما أثر على تركيزه بشكل واضح طوال اللقاء، خاصة مع تدخلات قوية من لاعبي الريال لإخراجه من أجواء المباراة.
أكثر اللقطات جدلًا في اللقاء جاءت في الدقيقة 72، عندما قرر المدرب تشابي ألونسو استبدال فينيسيوس والدفع بمواطنه رودريغو.
القرار لم يرق لجناح الريال البرازيلي، الذي انفجر غضبًا وغادر الملعب مباشرة نحو غرفة الملابس وسط دهشة الجماهير، قبل أن يعود بعد دقائق ويجلس على دكة البدلاء.
الكاميرات التقطت ملامح الغضب على وجهه، بينما ردد كلمات غاضبة تجاه الجهاز الفني، في مشهد يعكس حجم توتره في الكلاسيكو.
واصل النجم الفرنسي كيليان مبابي تألقه المعتاد في الكلاسيكو، بعدما سجل هدفه الثاني في شباك برشلونة هذا الموسم، ليصل إلى 12 هدفًا في 9 مباريات أمام الفريق الكتالوني بقميصي ريال مدريد وباريس سان جيرمان.
ووفقًا لشبكة "أوبتا"، أصبح مبابي ثالث أكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف ضد برشلونة في القرن الـ21 خلف رونالدو وبنزيما، كما بات ثالث لاعب يسجل في 4 مباريات متتالية بالكلاسيكو بعد رونالدينيو وكريستيانو، ليؤكد أنه الكابوس الجديد للبارسا.
في الدقيقة 28، وأثناء تقدم ريال مدريد بهدف، قام فينيسيوس جونيور بتسديد كرة قوية في جسد لامين يا مال في منتصف الملعب، في لقطة بدت وكأنها رد فعل غاضب على تصريحات النجم الكتالوني الشاب.
تدخل جونيور أشعل أجواء الكلاسيكو وأثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل، بينما بدا يا مال مرتبكًا بعدها ولم يظهر بالمستوى المنتظر.
واصل الإنجليزي جود بيلينغهام عروضه المبهرة بقميص ريال مدريد، بعدما أصبح بعمر 22 عامًا و119 يومًا أصغر لاعب في تاريخ النادي يسجل ويصنع هدفًا في مباراة ضد برشلونة خلال القرن الـ21.
وتفوّق بيلينغهام على رقم زميله فينيسيوس جونيور الذي سجله عام 2023، كما دوّن اسمه كـ أول لاعب إنجليزي يسجل ويصنع في الكلاسيكو، ليؤكد أن موهبته الاستثنائية تكتب فصلاً جديدًا في تاريخ الريال أمام غريمه التقليدي.
**الفوز 2-1 لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل تأكيد جديد على هيمنة ريال مدريد على الكلاسيكو والليجا هذا الموسم، بعدما رفع رصيده إلى 27 نقطة في الصدارة، موسعًا الفارق مع برشلونة إلى 5 نقاط**
