
في لحظة امتزج فيها الحزن بالفخر، أعلن قائد الزمالك الأسطوري محمود عبد الرازق "شيكابالا" اعتزاله كرة القدم نهائيًا، ليسدل الستار على مسيرة دامت أكثر من عقدين داخل أسوار القلعة البيضاء، وقبل عام كامل من انتهاء عقده مع الفريق. اعتزال "الساحر" لا يمثل مجرد نهاية لمشوار لاعب، بل نهاية لحقبة صنعت فيها جماهير الزمالك ذكرياتها مع أحد أبرز رموز النادي في العصر الحديث.
انطلقت رحلة شيكابالا مع نادي الزمالك رسميًا في موسم 2002-2003، حين كان لا يزال فتى يافعًا، لكنه أسر القلوب سريعًا بموهبته الفطرية، ومهاراته الساحرة، ولمساته التي جعلت منه معشوقًا لجماهير ميت عقبة.
خلال مسيرته مع الفريق الأول، شارك شيكابالا في 421 مباراة بمختلف البطولات، استطاع خلالها أن يسجل 75 هدفًا، ويصنع 77 هدفًا آخر، ليكون من أكثر اللاعبين تأثيرًا في تاريخ النادي سواء من حيث الأهداف أو الصناعة.
حصد شيكابالا مع الزمالك 19 بطولة محلية وقارية، جاءت كالتالي:
الدوري المصري الممتاز: 4 مرات
كأس مصر: 6 مرات
كأس السوبر المصري: 3 مرات
كأس الكونفدرالية الأفريقية: مرة واحدة
كأس السوبر الأفريقي: 3 مرات
البطولة العربية للأندية: مرة واحدة
كأس السوبر المصري السعودي: مرة واحدة
إلى جانب البطولات، حقق شيكابالا مجموعة من الأرقام والإنجازات الاستثنائية التي تخلّده في ذاكرة جماهير الزمالك وكرة القدم المصرية، من أبرزها:
ثاني أكثر لاعب مشاركة في المباريات في تاريخ نادي الزمالك.
ضمن قائمة أكثر 10 لاعبين تسجيلاً للأهداف في تاريخ النادي.
ثالث أكثر المساهمين تهديفيًا في الزمالك.
ثالث أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في الدوري المصري خلال القرن الحادي والعشرين.
هداف الدوري المصري موسم 2010-2011 برصيد 13 هدفًا.
اللاعب الوحيد الذي سجّل في كأس مصر بفارق زمني يتجاوز 20 سنة.
صاحب أطول فترة تهديفية في تاريخ الكرة المصرية، امتدت لأكثر من 23 عامًا.
اللاعب الوحيد الذي سجّل في كأس مصر بفارق زمني يتجاوز 20 سنة.
صاحب أطول فترة تهديفية في تاريخ الكرة المصرية، امتدت لأكثر من 23 عامًا.
مثل مصر في كأس العالم للشباب 2005 وكأس العالم للكبار 2018.
رغم أن الجماهير كانت تأمل في استمرار شيكابالا حتى نهاية عقده في يونيو 2026، فإن قراره بالاعتزال يؤكد وعيه بقيمة اللحظة، ورغبته في الخروج من الباب الكبير بعد موسم مميز تُوّج فيه الفريق ببطولة الدوري.
رحل شيكابالا عن المستطيل الأخضر، لكن اسمه سيظل محفورًا في ذاكرة الزمالك، كقائد، وساحر، وأيقونة لن تتكرر بسهولة.