بدأ العد التنازلي للمباراة الختامية في بطولة دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي و الوداد المغربي، المقرر أن تقام في الدار البيضاء بالمغرب، يوم الأحد المقبل.
ويترقب عشاق النادي الأهلي المواجهة الحاسمة بفارغ الصبر، ويضعوا آمالهم في أن يحصد الشياطين الحمر اللقب الحادي عشر من المنافسة القارية.
وتتعدد دوافع الأهلي للحصول على كأس أبطال أفريقيا، للمرة الـ 11 في تاريخه، حيث يعد أكثر الفرق تتويجًا باللقب طوال مسيرته الكروية، إذ تقربه تلك الدوافع من التتويج في اللقاء النهائي من البطولة، خاصة أنه خسر اللقب أمام الوداد مرتين من قبل في 2017 و 2022، في الوقت الذي يضع لاعبو الوداد البيضاوي كافة تركيزهم للفوز.
ويعيش جماهير القلعة الحمراء حالة من القلق في حال خسارة الأهلي بالمواجهة النهائية من دوري أبطال أفريقيا، لأنها ستكون المرة الثالثة التي يفوز فيها الوداد المغربى على الأهلي فى ثالث نهائي بين الفريقين، حيث حسم الفريق البيضاوي نهائيات البطولة بالفوز في عام 2017 و2022، لذلك يعد تتويج المارد الأحمر باللقب بمثابة الثأر من النادي المغربي، في هذه النسخة من البطولة القارية.
تتويج الوداد المغربي 3 مرات ببطولة أفريقيا، منها الفوز مرتين على حساب الأهلي، أعتبرها عاشقي القلعة الحمراء، ساقطة كبيرة في تاريخ نادي القرن، خاصة أنه صاحب الرقم القياسي في حصد اللقب الأفريقي، لذلك تعد هذه النسخة، رد اعتبار لهيبة المارد الأحمر مرة أخرى، وعودته إلى منصات التتويج.
ويخوض الأهلي مباراة إياب نهائي أفريقيا، ولديه دافع وعزم شديد، لفك عقدة الخسارة في النهائيات أمام الفريق المغربي، بالرغم من الإصرار الكبير لنادي الوداد في الحصول على اللقب الأفريقي الرابع له.
ويقترب الأهلي من الفوز على نظيره الوداد في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، المقرر أن تُقام في الدار البيضاء بالمغرب، ويعتبرمتفوق في نتيجة مباراة الذهاب بهدفين سجلهما بيرسي تاو وكهربا، في مقابل هدف سجله سيف الدين بوهرة.
وبالرغم من الهدف القاتل الذي سجله الفريق المغربي، في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، إلا أن الشياطين الحمر لديهم فرصة حسم النتيجة بالفوز، ويحتاج الأهلي التعادل على أقل تقدير من أجل عناق الأميرة السمراء.
و يسعى السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للنادي الأهلي، للفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا هذا العام، كمجد شخصي يحفظ في سجلاته، خاصة أنها أول مرة يسند إليه تدريب فريق أفريقي، كما حصد المارد الأحمر منذ بداية تولي السويسري تدريب القلعة الحمراء، بطولات عديدة منها كأس السوبر المصري.
و يحتل الأهلي صدارة الدوري المصري بفضل التكتيك الهجومي الذي اعتمد عليه السويسري في معظم المواجهات، واستطاع كولر أن يسيطر بشكل كامل على منافسات دوري أبطال أفريقيا من بعد الهزيمة الكبيرة أمام صن داونز، ومن وقتها لم يخسر المارد الأحمر في أي مواجهات بالبطولة، حتى تأهل إلى نهائي أفريقيا أمام الوداد.
ولأول مرة منذ 10 سنوات، تعود الجماهير للمدرجات لتحفيز لاعبي المارد الأحمر، خاصة بعد سماح الجهات الأمنية بدخول أعداد كبيرة من مشجعي القلعة الحمراء في مباراة ختام دور المجموعات من بطولة دوري أبطال أفريقيا، التي أقيمت بين الأهلي والهلال السوداني على ستاد القاهرة الدولي، وبالفعل من وقتها أصبحت المساندة الجماهيرية دافعًا قويًا لسلسلة انتصارات الأهلي في مواجهات البطولة.
ولم تقتصر المساندة الجماهيرية للاعبي الأهلي بالمدرجات فقط، بل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي، وسيلة فعالة لتشجيع الشياطين الحمر في حصد اللقب الأفريقي، من خلال الهاشتاج ومقاطع الفيديو والمنشورات وخلافه، وكافة هذه الوسائل باتت دافعًا للتتويج بكأس دوري الأبطال.
المشاركة التشجيعية الكبيرة من جميع الأعمار للنادي الأهلي، على مواقع "السوشيال ميديا" وبالمدرجات، أثارت حالة من رفع الروح المعنوية للفريق، إذ أشعل هاشتاج أفريقيا يا أهلي منصات تويتر وفيسبوك، في خطوة من مشجعي المارد الأحمر لتشجيع اللاعبين والفوز بكأس الأميرة الأفريقية.