أعاد تقرير إنجليزي فتح ملف مستقبل النجم المصري محمد صلاح، في ظل تصاعد الحديث عن اقتراب رحيله عن ليفربول، بعد أزمة فنية وإدارية واضحة في الأسابيع الأخيرة، أخرجت العلاقة بين الطرفين من نطاق الاستقرار الذي لازمها لسنوات.
وكشف موقع givemesport الإنجليزي عن 13 وجهة محتملة قد تُمثّل المحطة المقبلة في مسيرة صلاح، من بينها أندية كبرى في أوروبا، وأخرى في الدوري السعودي، إضافة إلى سيناريوهات تضعه في فريق واحد مع الأرجنتيني ليونيل ميسي أو البرتغالي كريستيانو رونالدو.
تعود جذور الأزمة إلى الأسابيع الماضية، حين قرر المدير الفني الهولندي آرني سلوت إبعاد محمد صلاح عن التشكيل الأساسي في ثلاث مباريات متتالية بالدوري الإنجليزي أمام وست هام، وسندرلاند، وليدز، مكتفيًا بإشراكه من مقاعد البدلاء.
هذا القرار فُسِّر داخل الأوساط الإنجليزية على أنه تحوّل في مكانة اللاعب داخل الفريق، خاصة أن صلاح اعتاد لعب دور أساسي منذ انضمامه إلى ليفربول في 2017.
وتصاعدت الأزمة بعدما خرج صلاح بتصريحات غاضبة عقب غيابه عن مواجهة ليدز التي انتهت بالتعادل 3-3، مؤكدًا أن وضعه الحالي “غير مقبول تمامًا”، وملمحًا إلى أن مباراته المقبلة على ملعب أنفيلد قد تكون وداعه لجماهير النادي، دون أن يحسم قراره النهائي بالرحيل.
مصادر مقربة من النادي أكدت في الوقت ذاته أن استبعاده جاء باتفاق بين المدير الفني والإدارة، في إطار رؤية فنية جديدة، وهو ما زاد من توتر العلاقة، خاصة مع تقدم اللاعب في العمر حيث يبلغ 33 عامًا، واقتراب نهاية عقده.
وفق تقرير givemesport، فإن الخيارات المطروحة أمام محمد صلاح تنقسم بين مسارات أوروبية كلاسيكية، وأخرى مالية ومشروع طويل الأمد في السعودية، وجاءت أبرز الوجهات على النحو التالي:
تشيلسي
عودة شبه مستبعدة، نظرًا لحساسية العلاقة بين الناديين، ورفض ليفربول تقوية منافس مباشر في الدوري الإنجليزي.
القادسية
الهدوء السعودي قد ينتهي سريعًا في ظل بحث النادي عن صفقة عالمية تغيّر مكانته تسويقيًا وفنيًا.
الخليج
صفقة استثنائية قد تمثل قفزة تاريخية للنادي إذا تحققت.
ريال مدريد
سيناريو صادم لجماهير ليفربول، خاصة بعد ضم ترينت ألكسندر أرنولد، لكنه يظل خيارًا معقدًا.
روما
عودة عاطفية للنادي الذي شهد إعادة اكتشاف صلاح أوروبيًا، قبل انتقاله إلى الدوري الإنجليزي.
إنتر ميامي
احتمالية مثيرة تضع صلاح في فريق واحد مع ليونيل ميسي ولويس سواريز، ضمن مشروع تسويقي ورياضي عالمي.
الاتفاق
فرصة للعب مجددًا بجوار جورجينيو فينالدوم، رغم انتهاء تجربة ستيفن جيرارد التدريبية.
باريس سان جيرمان
وجهة تقليدية للنجوم، مع منافسة شرسة داخل فريق يطمح للهيمنة القارية.
نابولي
نادٍ قادر على المنافسة محليًا وأوروبيًا، وقد يوفر لصلاح دورًا قياديًا.
الأهلي السعودي
اهتمام قديم ومتجدد، في إطار استقطاب نجوم الصف الأول.
الهلال
مشروع ضخم، وصلاح قد يُعد بديلًا مثاليًا بعد تراجع تجربة نيمار.
النصر
تشكيل تاريخي محتمل يجمع صلاح بكريستيانو رونالدو وساديو ماني.
الاتحاد
المرشح الأبرز حاليًا، نظرًا لقوة المشروع ورغبة النادي في ضم نجم بحجم صلاح لقيادة المرحلة المقبلة.
وأكدت صحيفة ذا تيليجراف البريطانية أن رابطة الدوري السعودي واثقة من قدرتها على التعاقد مع محمد صلاح، سواء خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير 2026 أو في الصيف المقبل، مستفيدة من قوة المشروع الرياضي، والقدرة المالية، وجاذبية اللعب بجوار نجوم عالميين.
حتى الآن، لم يحسم محمد صلاح قراره النهائي، لكن المؤكد أن العلاقة مع ليفربول تمر بأصعب مراحلها منذ انطلاق الرحلة قبل ثماني سنوات. وبين أوروبا والسعودية، وبين مشروع تنافسي وآخر تسويقي رياضي ضخم، يبدو مستقبل النجم المصري مفتوحًا على كل السيناريوهات، في انتظار القرار الذي سيحسم واحدة من أبرز قصص الانتقالات في كرة القدم العالمية.
