

اعتزل عشرات من أساطير القارة السمراء دون أن يرفعوا كأس أمم أفريقيا يومًا، رغم المسيرات الذهبية التي صنعوها مع أنديتهم، في واقع يأمل النجم المصري محمد صلاح أن يغيّره عندما يخوض النسخة المقبلة من بطولة 2025، والتي قد تكون المحطة الدولية الأخيرة له بقميص منتخب الفراعنة.
ورغم أن صلاح توّج بكل الألقاب الممكنة مع ليفربول على المستويات المحلية والقارية والعالمية، إلا أن الحظ ظل يعانده في البطولة القارية الأهم، وهي نفس العقدة التي لاحقت بعضًا من أبرز اللاعبين في تاريخ أفريقيا.
شارك الهداف التاريخي لغانا في 7 نسخ من أمم أفريقيا، وبلغ نصف النهائي في جميعها عدا 2019. ورغم وصوله إلى النهائي مرتين (2010 و2015)، لم ينجح في لمس الكأس.
شارك أسطورة تشيلسي في 3 نسخ فقط، وخرج من أدوار مختلفة: ربع النهائي ثم نصف النهائي ثم النهائي، فيما واصل منتخب غانا صيامه عن اللقب منذ 1982.
قدّم مستويات مذهلة مع الأندية وحصد جائزة أفضل لاعب في أفريقيا 2015، لكن مع الجابون لم يتجاوز دور الثمانية سوى مرة واحدة في 2012، بينما ودّع بقية النسخ من دور المجموعات.
شارك في 4 نسخ، ولم يحقق أي إنجاز يُذكر، وكان شاهدًا على واحدة من أقسى اللحظات في تاريخ البطولة: انسحاب توجو بعد الهجوم المسلح على بعثتها قبل نسخة 2010.
صاحب الرقم القياسي في المشاركات مع تونس (8 نسخ)، ولم يتجاوز المركز الرابع الذي حققه في 2019، رغم مسيرة مبهرة على الصعيد الفردي.
شارك في نسخة 2010 فقط، وقاد الجزائر لنصف النهائي قبل السقوط برباعية أمام منتخب مصر في مباراة تاريخية.
صنع ذكريات قوية في نهائي 1998 أمام مصر، ونافس حسام حسن على لقب الهداف. شارك أيضًا في 2002 و2006 من دون تسجيل أي هدف.
شارك في 4 نسخ، بلغ النهائي مرة واحدة فقط عام 2002، ثم خرج تباعًا من ربع النهائي ونصف النهائي قبل أن يغادر من المجموعات في 2008.
وصل إلى نهائيين 2006 و2012 وخسرهما بركلات الترجيح، ثم اعتزل دوليًا قبل أشهر من تتويج كوت ديفوار باللقب في 2015.
عاد منتخب مصر إلى الواجهة القارية بوجود صلاح بعد الغياب عن ثلاث نسخ متتالية، وقاده إلى نهائي 2017 ونهائي 2021، قبل السقوط أمام الكاميرون والسنغال على الترتيب.
أما في 2019 و2023 فودّع المنتخب من دور الـ16، ليظل اللقب القاري عصيًّا على "ملك مصر".
ومع بلوغ صلاح سن 33 عامًا، قد تكون نسخة 2025 هي المحطة الأخيرة له في أمم أفريقيا، ليترك سؤالًا واحدًا يشغل جماهير الكرة المصرية:
هل ينجح صلاح في كسر لعنة الأساطير ورفع الكأس التي استعصت على أعظم النجوم؟