توج المنتخب المصري بطلا لكأس افريقيا لكرة اليد للمرة السابعة في تاريخه بعد فوز تاريخي علي تونس في عقر دارها ووسط جمهور غفير في قصر الرياضة برادس بنتيجة 27/22.
ويعد الانتصار هو الاول في تاريخ مصر علي حساب تونس في أرضها، كما حققت مصر الانتصار الخامس علي تونس في المباراة النهائية لتعادل نتائج المواجهات المباشرة بين الفريقين في المباريات النهائية بواقع 5 انتصارات لكل فريق.
وبدأ الشوط الأول بحماس من المنتخب التونسي مستغلا الدفعة والمساندة الجماهيرية الكبيرة، وفعلا استطاعت تونس أن تقدم في النتيجة 5/3 بسبب بعض الفراغات في دفاع منتخب مصر وكانت نقطة التحول خروج أحمد خيري بالايقاف لمدة دقيقتين، ويمثل اللاعب علامة استفهام حول وجوده في صفوف الفراعنة بهذا المردود الفني الضعيف.
انقلبت المباراة بعد خروج "خيري" وتماسك الدفاع المصري مع دخول كريم هنداوي في أجواء اللقاء بتصديات حاسمة واستغلت مصر سرعات محمد سند، الذي سجل 4 اهداف متتالية من الفاست بريك وايضا عمر الوكيل سجل هدفًا آخر، لتتقدم مصر بفارق 3 أهداف.
الدفاع المتقدم لمصر أجبر لاعبي الخط الخلفي لتونس سواء امين بنور او مصباح الصانعاي او محمد السوسي علي التصويب من مسافات بعيدة، وبالفعل خرجت اكتر من تسديدة بعيدة تماما عن المرمي.
في المقابل تونس لعبت بدفاع متراجع مما سمح ليحيى الدرع وعلي زين بمهارتهم في الاختراق والارتقاء العالي أن يسجلوا بسهولة شديدة، او انهم يتسببوا بخروج لاعب من تونس بالايقاف لدقيقتين واستمر التفوق المصري حتي نهاية الشوط الأول بتقدم مصر 15/11.
في الشوط الثاني لجأ توني جيرونا مدرب تونس لتغيير في الخط الخلفي بنزول كمال العلويني وأسامة الجزيري وبالغعل تألق الجزيري في بداية الشوط وسجل 4 اهداف متتالية وتقلص الفارق لهدفين لكن سرعان ما عاد التسرع والتوهان مرة أخرى للفريق التونسي مع تألق العملاق كريم هنداوي في حراسة المرمى وعدم وجود اي حلول لتونس غير التسديد من بعيد وعدم اللعب علي الأجنحة أو الدائرة ومن جديد نجح المنتخب المصري في توسيع الفارق بالفاست بريك عن طريق نجم الشوط عمر الوكيل وهداف المباراة برصيد 7 أهداف من 8 تسديدات واتسع الفارق ل 7 أهداف وتقدمت مصر 23/16.
واستغل المنتخب المصري بهدوء شديد كامل الوقت في انهاء الهجمات، ويعود التأني في إنهاء الهجمات لشخصية الاسباني باروندو مدرب الفراعنة.
طلب جيرونا وقت مستقطع لمحاولة انقاذ الوضع وبدأت تونس بلعب دفاع متقدم على يحيي الدرع وأحمد الاحمر ورد عليه الاسباني روبرتو باروندو مدرب الفراعنة بذكاء شديد في الدقائق الأخيرة بنزول وسام نوار علي مستوي الدائرة بجانب محمد ممدوح هاشم واللعب ب 7 لاعبين في الهجوم لكي يجبر الدفاع التونسي علي التراجع وفعلا نجحت مصر في التسجيل في 3 هجمات متتالية وقتل المباراة نهائيا وسط يأس واستسلام من التوانسة وتوقف اللقاء قبل نهايته بدقيقتين بسبب بعض أعمال الشغب من الجمهور التونسي وخرج لاعبو المنتخب المصري من الصالة قبل ان يعودوا مرة اخرى.
وفاز يحيى الدرع بجائزة أفضل لاعب في البطولة.
ومن القرر أن تلعب التصفيات المؤهلة إلى طوكيو في أبريل المقبل علي 3 مجموعات ويصعد اول فريقين من كل مجموعة لينضموا الي 6 فرق تأهلت حتي الان هي الدنمارك واسبانيا ومصر واليابان والبحرين والأرجنتين
المجموعة الاولي : النرويج – البرازيل – كوريا الجنوبية – شيلي
المجموعة الثانية : فرنسا – كرواتيا – البرتغال – تونس
المجموعة الثالثة : ألمانيا – السويد – سلوفينيا – الجزائر.
