أنتهت أحداث المباراة التي جمعت بين مانشستر يونايتد وأتلتيكو مدريد على ملعب أولد ترافورد، بفوز الأتليتي بهدف نظيف ويتأهل لدور الثمانية بمجموع المباراتين 2-1 ، وشهدت المباراة تألق كبير لحارس الأتليتي يان أوبلاك الذي نجح في الحفاظ على شباكه.
بدأ مانشستر يونايتد الإنجليزي مباراة الإياب من حيث انتهي في الذهاب وسيطر على مجريات اللعب بالطول والعرض ، انتشار رائع لليونايتد قابله تنظيم جيد لدفاعات أتلتيكو مدريد الإسباني الذي انكمش في الخلف وانتظر خروج مدافعي اليوناتيد من الخلف لضرب الدفاعات عن طريق الكرات المرتدة وهذا ما حدث هدفين الأتليتي حيث تم إلغاء الأول بداعي التسلل والثاني كان هدفًا صحيحًا.
في هدفين أتلتيكو مدريد التسلل وأيضاً الصحيح تكررت نفس الأخطاء في دفاع مانشستر يونايتد ، يندفع هاري ماجواير للأمام وعدم تشكيل خط التغطية للمساحة التي تركها ، وأيضًا المساحات الكبيرة الموجودة بين قلب الدفاع والظهير مما منح لاعبو أتليتكو مدريد ما يريدونه وهي الثغرات التي يتم بها ضرب خط الدفاع بالكامل.
لقطة هدف أتلتيكو توضح مدى أهمية الإبداع الفردي في المواقف الصعبة ، بخلاف تحرك جريزمان الرائع في المساحة خلف فيليكس ، لكن فكرة البرتغالي في التمرير بالكعب كانت غير متوقعة نسبيًا لدفاع مانشستر يونايتد وبالتالي ضربت منظومتهم ذهنيًا وتكتيكيًا .
في الشوط الثاني هاجم مانشستر يونايتد بكل خطوطه من أجل تسجيل هدف التعادل لكن يان أوبلاك حارس أتلتيكو مدريد كان في الموعد وحافظ على نظافة شباكه ، وسحب رانجنيك ماجواير ودخل خوان ماتا من أجل الزيادة العددية لكن دون جدوى.
مانشستر يونايتد من المرات القليلة الذي لا يكون فيها سئ ، وأمام أتلتيكو لعب بشكل رائع من حيث الأنتشار والتنظيم لكن لم يستطع الفريق خلق فرص حقيقة كافية للتسجيل ، كما كان ضغطهم لم يستمر والايقاع ينخفض وليبس العكس وهذا ما منح الأفضلية للفريق الإسباني.
عندما كان رونالدو في وضع يسمح له بمواجهة قلب الدفاع أو تلقي تمريرة حاسمة ، كان أتلتيكو عميقاً في الدفاع لدرجة أن التوزيع المعقد خلف الدفاع كان مستحيلاً ، مما أدى إلى إبطال الكثير مما يجعل أمثال جادون سانشو وإيلانجا مقيدين على أرض الملعب دون مراقبتهم بشكل صريح .
التنظيم الجيد لدفاع أتلتيكو مدريد جعل مانشستر يستحوذ على الكرة فقط ولا يعرف كيف يخترق الدفاعات سواء بالحلول الفردية أو بالتمرير خلف الدفاع.
نزول بوجبا بدلاً من برونو فيرنانديز لخص فشل مانشستر يونايتد الإبداعي في تلك الليلة ، حيث كان برونو هو المتنفس الوحيد للفريق والأمل الوحيد لضرب الدفاع بتمريراته حتي وإن كان سئ فإنه لايزال خطير على مرمي الخصم ، ولم يكن الفرنسي بول بوجبا أكثر فاعلية بدلاً منه ، لا على مستوي الحل الفردي من ما يقدمه بوجبا من مهارات ولا على المستوي الجماعي ، وتحول اليونايتد للعب العشوائي بسبب التسرع لضيق الوقت.
بشكل عام ، على مدار العقد الماضي ، هذه النتيجة لم تكن مفاجأة لجماهير مانشستر يونايتد ، حقبة ما بعد أليكس فيرجسون مازالت تلازم اليونايتد ويحتاج لثورة حقيقة من أجل التعافي والعودة من جديد لمنصات التتويج ، الخروج من دوري الأبطال ليس مفاجئ لكن الكثير لا يعتبر أتلتيكو كان المرشح الأفضل نظرًا لما يقدمه في الليجا.
أتلتيكو مدريد يكافح من أجل اللحاق بالمراكز الأربعة الأولى في الدوري الإسباني ، وقد استقبلوا بالفعل عددًا من الأهداف هذا الموسم أكثر من أي موسم كامل سابق تحت قيادة دييجو سيميوني ، وكان يمكن لمانشستر يونايتد ان يعبر أتليتكو في هذا الدور.
خلال مباراته السادسة .. لأول مرة في تاريخه التدريبي ينجح دييجو سيموني في الفوز بالأدوار الإقصائية أمام فريق يضم بين صفوفه كريستيانو رونالدو.
كريستيانو رونالدو يودع دوري أبطال أوروبا على يد أتلتيكو مدريد للمرة الأولي في مسيرته.
كريستيانو رونالدو لم يسدد أي تسديدة على المرمى لأول مرة في مباراة بدوري أبطال أوروبا منذ عام 2011.
مانشستر يونايتد سينهي الموسم بدون بطولات للمرة السادسة على التوالي.
