شدد يورجن كلينسمان على أن مدرب إيران، البرتغالي كارلوس كيروش أخذ تعليقاته بطريقة خاطئة تمامًا، وهو ما دفع الأخير لإطلاق تصريجاته النارية.
وسبق أن كلينسمان، يوم الجمعة، أثناء تحليل فوز إيران 2-0 على ويلز، بأن أسلوب كيروش وفريقه يعتمد على الاعتراض على الحكام، وتهديدهم ووصف ذلك بأنها ثقافة البلد ككل.
ونتيجة لذلك اعترض كيروش على تعليقات كلينسمان، وقد وصف تصريحات أسطورة ألمانيا، والفائز بكأس العالم 1990 بأنها وصمة عار على كرة القدم.
وحرص كلينسمان على عدم ترك الموقف يتصاعد، وبرر التعلقيات التي أدلى بها، حيث صرح بأنه كان يصف ببساطة تصرفات اللاعبين الذين يعترضون على القرارات بدلًا من انتقاد إيران.
وتواجه منتخب إيران نظيره أمريكا يوم الثلاثاء في مباراتها الأخيرة بالمجموعة، وتحتاج الأخير إلى تحقيق الفوز بينما سيحتاج إلى التعادل ما لم تتغلب ويلز على إنجلترا.
وقال كلينسمان من جديد عن كيروش: "لقد فهم الأمر بشكل خاطئ تمامًا لأن ما وصفته كان التأثير العاطفي الذي يتركونه على مقاعد البدلاء، حيث قفز اللاعبون، ودائمًا ما يتحدثون مع الجميع على أرض الملعب".
وأضاف مدرب ألمانيا الفائز بمونديال عام 1990: "لقد أخذ الأمر بطريقة خاطئة لأنه اعتقد أنني انتقدهم، ولكن هذا ليس هو الحال على الإطلاق، إنها ليست مشكلة".
وأشار كلينسمان إلى أن تعليقاته ربما تكون غاضبة من إيران بسبب حقيقة أنه سبق له أن درب منتخب أمريكا، موضحًا: "ربما يرونني مدربًا سابقًا للولايات المتحدة الأمريكية، لذا يشعرون أنهم ربما يكونون مستفزين قليلاً".
وتابع: "لم يكن هذا استفزازًا على الإطلاق، كان مجرد وصف على مقاعد البدلاء، هم في اتجاه لموقف عصيب، على الولايات المتحدة أن تفوز، وإيران بخير بالتعادل، وستكون هذه مباراة ضخمة".
وأردف: "كانت هناك أشياء أخرجت بالفعل من سياقها، سأحاول الاتصال به وتهدئة الأمور، لم أنتقد أبدا كارلوس أو مقاعد البدلاء الإيرانية".
واسترسل المدرب الألماني بالقول: "البعض اعتقد أنني كنت أنتقد الحكم لأنه لم يفعل أي شيء بشأن الطريقة التي يتصرفون بها على مقاعد البدلاء".
وشدد مدرب ألمانيا الأسبق على أن: "كل ما وصفته هو طريقتهم العاطفية في فعل الأشياء، وهو أمر مثير للإعجاب بالفعل بطريقة معينة".
واختتم: "المقعد كله يعيش اللعبة، إنهم يقفزون صعودًا وهبوطًا وكارلوس مدرب عاطفي للغاية، وهو دائمًا على الهامش في محاولة لمنح لاعبيه كل طاقته واتجاهاته".
