حرص ديديه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا، على إظهار شعوره بالمرارة وخيبة الأمل بعد خسارة كأس العالم، ووصف الأمر بأن فريقه كاد يلمس اللقب بيده لكن هرب منهم.
واستضاف ملعب "لوسيل" مباراة المنتخبين في نهائي كأس العالم قطر 2022، حيث فازت الأرجنتين بركلات الترجيح بنتيجة 4-2، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 3-3.
وقال ديشامب في تصريحاته لـ"TF1" و"بي إن سبورتس" عقب انتهاء مباراة النهائي المونديال: "الأمر قاس، لكن لا بد من تقبله، عدنا بالنتيجة حين كانت الأرجنتين متقدمة بهدفين".
وأضاف: "إنه يعطي المزيد من الندم إذا استقبلنا 3 أهداف فلن يكون هناك ما نقوله، لم نفعل ما هو ضروري خلال ساعة، بعد ذلك، مع الكثير من الشجاعة والطاقة والصفات أيضًا، دفعنا الأرجنتين إلى أقصى حدودها".
واستطرد: "في الشوط الأول لم نكن جيدين من الناحية الفردية، والجماعية، الأمور لم تكن سهلة علينا، كانت هناك إصابات، مرض بعض اللاعبين، إصابة بعض اللاعبين، لكن رغم ذلك قمنا بما علينا وعدنا بالنتيجة".
وواصل: "قدمنا ساعة جميلة لعبنا بروح الجماعة، واجهنا منتخبًا عنيدًا، كانت هناك نظره استباقية لما يمكن أن يحدث وحدث الأمر في الشوط الأول، لديهم الخبرة، والثناء موصول للأرجنتين على الفوز بكأس العالم".
وأكمل: "هم أيضًا بدأوا المسابقة بطريقة سيئة، خسروا ضد السعودية في البداية، ولكن رغم ذلك استعادوا الحيوية، لكن وصلنا للقمة في بعض فترات المباراة رغم ما حدث في الشوط الأول".
وأسترسل: "بعد ذلك، ما هو الهدف؟ لم نفعل كل شيء بشكل جيد، ولكن في صورة هذا العالم، كان هناك قلب وطاقة، لقد عدنا من العدم، عندما نلمس شيئًا ما ويهرب منا، يكون من الصعب هضمه، وهذا ما يحدث، عليك أن تقبل".
وتابع: "إذا أجريت تغييرات في وقت مبكر جدًا، فذلك لأنني لم أكن راضيًا وكنت مقتنعًا بأنه يمكننا القيام بعمل أفضل، هذا لا يعني أن اللاعبين الذين غادروا كانوا مذنبين أكثر من الآخرين".
ولفت مدرب منتخب الديوك: "لم يكن لدينا كل قوتنا لأسباب مختلفة، لن أخوض في التفسيرات، لقد عكسنا موقفًا بفضل الجودة والعقلية ولكن لم يكن ذلك كافيًا".
وأشار: "خيبة الأمل كبيرة جدًا، كان هناك ما قبل وأثناء لم يكن ذلك أسهل ولكن هذه ليست أعذارًا، لقد كان من دواعي سروري الخالص مع الموظفين واللاعبين مشاركة كأس العالم هذه".
وأصر: "هناك مباريات لكنها مغامرة بشرية، يجب ألا ننسى ذلك، عندما لا يكون هناك الكأس في النهاية، لم نكن بعيدين عنها، هذا مؤلم، سيستغرق الأمر وقتًا لاستيعاب ذلك".
وأردف حول ما تبقى من فترته كمدرب لفرنسا، أفاد: "حتى لو سارت الأمور على ما يرام، وكانت النتيجة مختلفة، لم أكن لأعطي الجواب أيضًا".
وشدد: "الشيء المهم هو فريق فرنسا فوق كل شيء، سأرى رئيسي في بداية العام كما هو مخطط، سنرى، الليلة لا أريد أن أتحدث عن ذلك".
واختتم ديدييه ديشامب: "شكرًا جزيلًا الأمور كانت جميلة والنهاية كانت قاسية، لكن لا بد من تقبل الأمر".