كتب بيان رسمي من نادي برشلونة الإسباني نهاية مشوار ليونيل ميسي في كامب نو، مع تعثر خطوة التجديد لأفضل لاعب في العالم، وانتظار الخطوة الجديدة من الأرجنتيني الموهوب.
ومن المؤكد أن أكبر وأغنى أندية أوروبا مهتمة بالحصول على خدمات اللاعب، وتستطيع في الوقت ذاته تحمل كلفة إحضاره، وهي: يوفنتوس الإيطالي، باريس سان جيرمان الفرنسي، وفريقا مدينة مانشستر.
بهدوء لكن بالحسم والقدرة اللازمتين للارتقاء، يصعد نادي يوفنتوس الإيطالي، بقيادة الداهية أندريا أنييلي درجات الترقي والصعود إلى مصاف كبار الأندية الأوروبية، وربما الأكبر، خلال السنوات القليلة المقبلة.
الأفكار الاستثمارية بعيدة المدى، التي جعلت من علامة "Jeep" ثابتة على قمة لا تبارى، ومنحت الأوكسجين اللازم لشركة فيات الإيطالية العريقة، نجحت أيضًا في نادٍ إيطالي لكرة القدم، وبعقل أنييلي قبل اليوفي تحدٍ هائل بوضعه في مقارنة قبل عامين مع النادي الأكبر والأفضل في أوروبا والعالم ريال مدريد، حين سعى ليكون وجهة البرتغالي كريستيانو رونالدو التالية، بعد سنوات من الإبداع والتألق في سنتياجو برنابيو.
مشروع كامل أحاط وميّز قدوم كريستيانو رونالدو إلى مدينة تورينو، قلعة البيانكونيري، للتعويض عن نفقات هائلة تكبدها النادي سواء في صفقة شراء البرتغالي من ريال مدريد، أو راتبه غير المسبوق في إيطاليا، لكن رونالدو رد الديّن إلى اليوفي، ويلعب أجمل سنوات عمره بقميص الكبير الإيطالي.
إضافة إلى كريستيانو رونالدو، أعاد أنييلي سنا البريق إلى يوفنتوس، كنادِ عريق وكبير، لم يركن لدولاب بطولاته الزاخر، وأعاد اكتشاف وتعريف البيانكونيري مرة أخرى، بتطوير أحد أفضل ملاعب أوروبا ليكون المعقل الرسمي للفريق، وهو النادي الإيطالي الوحيد الذي يمتلك ملعبًا خاصًا به لكرة القدم "ديلي ألبي"، ثم أعيد تسميته "أليانز أستاديوم" باتفاق رعاية هائل، مقابل نصف مليار دولار كعوائد لمدة 10 سنوات.
ينجح أنييلي، المنحدر من العائلة المالكة لشركة فيات في عقد الصفقات التي يبدو نجاحها مشوبًا بالغموض وارتفاع التكاليف، يجيد استرداد أمواله وتنميتها واستثمارها على الوجه الأكمل، ويضفي النجاح والتوهج على من يقعون في دائرته..
هذا المشروع بالضبط هو ما يحتاج إليه ليونيل ميسي، نجم برشلونة الغاضب، والراغب في الرحيل من كامب نو، بعد 20 عامًا من العطاء بقميص البارسا.
يوفنتوس أحد الأندية القليلة في أوروبا التي تمتلك الموارد اللازمة لجلب ميسي، ويتمتع بالمشروع القادر على مغازلة خيال البرغوث، وتؤهله طموحاته للارتباط بأفضل لاعب في العالم 6 مرات، يوفنتوس هو الوجهة المثالية، ليس مجرد مشروع فردي بأموال خليجية أو بترولية، بل بناء مشيد، قائم منذ قرن أو يزيد، وأثبت وجوده وحصل على شهادات الضمان اللازمة ببطولاته ونجومه على مر تاريخه الطويل.
إنجازات لا تعرف الحدود، وبطولات أصبحت الإدمان الأجمل والأروع لجماهير العملاق الكتالوني، كانت الملخص الفريد لمشوار الأرجنتيني ليونيل ميسي مع برشلونة الإسباني.
النجم الموهوب، أفضل لاعب في العالم لست مرات، آخرها موسم 2019، في طريقه للخروج من ملعب كامب نو، معقل البارسا، ربما يقرر الاستمرار في اللحظات الأخيرة، لكن في النهاية، فقد قدم أروع سنواته لبرشلونة، الذي قضى فيه كامل فترة ممارسة كرة القدم كمحترف.
انضم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى برشلونة وهو يبلغ من العمر 13 عامًا من نيويلز أولد بويز الأرجنتيني في عام 2000، وسجل منذ ذلك الحين رقمًا قياسيًا، برصيد 683 هدفًا في 810 مباراة.
وفاز ميسي بـ 35 لقبًا مع النادي الكتالوني، بما في ذلك 10 ألقاب في الدوري الإسباني وأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا.
ويعد ميسي هو صاحب أكثر عدد من الأهداف المسجلة في الدوري الإسباني برصيد 474 هدفًا.
ويحمل ميسي الرقم القياسي للفوز بالكرة الذهبية في التاريخ "أفضل لاعب في العالم"، برصيد 6 ألقاب، آخرها الموسم الماضي، ويحمل لقب أفضل هداف في جميع مسابقات الأندية في سنة واحدة، برصيد 79 هدفًا في عام 2012.
ويحوز ميسي رقمًا فريدًا، بكونه اللاعب الوحيد الذي سجل أكثر من 40 هدفًا في 10 مواسم متتالية، كما أنه صاحب أكبر عدد من الأهداف المسجلة لنادٍ واحد في دوري أبطال أوروبا برصيد 115 هدفًا.