شكله ومستواه منذ وصوله من تشيلسي كان بعيدًا عن الاستثنائي ، حيث كانت فترته القصيرة في شمال لندن مليئة بالثغرات في التركيز التي غالبًا ما كانت تقلل من لمعان مسيرتة المهنية الطويلة والمزخرفة بالكؤوس.
ولكن عندما تستكشف المزيد من الأمور ، إذا اختار آرسنال عدم تفعيل البند في عقد لويز الذي سيسمح له بالبقاء بالنادي لمدة عام آخر ، فسيكون ذلك أول علامة حقيقية على القرارات الصعبة التي يجب اتخاذها في ملعب طيران الإمارات الملعب خلال الأشهر القادمة.
لأن مغادرة لويز لن تكون قرارًا كرة قدم بحت ، إنما سيكون قرارًا تجاريًا لا يفضل آرسنال اتخاذه.
في حين أن اللاعب البرازيلي الدولي كان غير مقنع تحت ادارة يوناي إيمري ، فقد كان مثيرًا للإعجاب في ظل ميكيل أرتيتا ويستمتع بشكل واضح بالعمل تحت الإسباني والطرق الجديدة التي قدمها.
قال لويز لأسطورة آرسنال إيان رايت خلال مناقشة برودكاست مع أديداس: "إن ميكيل يقوم بعمل مذهل. أنا أستمتع باللعب له وبعمر 33 عامًا ما زلت أتعلم واتحسن لأرى مدى جمال كرة القدم.
"حاول ميكيل أن يجعلنا نفهم أين نلعب وكيف نلعب. لقد قدم لنا خطة وجلب فلسفة حيث على الجميع التفكير في أفضل ما للنادي.
"وأفضل ما في النادي هو جعل النادي يتألق مرة أخرى. لا يهم متى أو من الذي ضاع. ما يهم هو إعادته الي تألقة".
هذه ليست كلمات لاعب يريد المغادرة وعندما تفكر في ظهور لويز في 14 مباراة من مباريات أرتيتا الـ 15 منذ تولية المسؤولية حتى الآن ، من الواضح أن مدرب آرسنال يقدر ما يمكن أن يجلبه المدافع المتمرس لفريقه.
وقال أرتيتا بعد وصوله بقليل: "ديفيد لاعب فاز بألقاب أكثر من أي شخص آخر في غرفة الملابس الخاصة بالفريق". "علينا استخدام ذلك بطريقة قوية للغاية. أردت منه أن يأخذ المسؤلية ، وأردت منه أن يضع كل صفاته – شخصيته وخبرته – نحو الفريق ، وقد خطا خطوة كبيرة إلى الأمام. أنا مسرور جدا منه.
"في المباريات التي خاضها حتى الآن كان رائعًا. موقفه في التدريب ، الطريقة التي يتواصل بها مع زملائه في الفريق ، رغبته في الاستمرار في التعلم ، إنه رائع. وأنا مسرور منه ".
وربما وصل بابلو ماري على سبيل الإعارة من فلامنجو في يناير الماضي ، وهو لاعب من المتوقع أن يوقع آرسنال عليه بشكل دائم هذا الصيف ، والذي يلعب دور لويز المفضل في مركز قلب الدفاع الأيسر ، لكن هذا لا يعني أن أرتيتا يشعر أنه يستطيع الاستغناء عن رجل باريس سان جيرمان السابق.
أرتيتا يريد لويز البقاء. لا يزال يعتبره جزءًا أساسيًا من فريقه ولاعبًا يمكنه تقديم تجربة قيمة للمساعدة في توجيه وليام صليبا البالغ من العمر 19 عامًا ، الذي وقع من سانت إتيان الفرنسي ، خلال عامه الأول في إنجلترا الموسم المقبل.
ولكن على الرغم من كل ذلك ، يمكن أن يكون لويز الآن على بعد أسابيع فقط من السماح له بالمغادرة في انتقال مجاني بعد عام واحد فقط من التوقيع من تشيلسي مقابل 8 ملايين جنيه استرليني (10 ملايين دولار).
وإذا اتخذ آرسنال هذا القرار ، الذي يبدو محتملاً بشكل متزايد ، فسوف يسلط الضوء تمامًا على القرارات الصعبة التي تنتظر نادي كرة القدم خلال حقبة الفيروس التاجي.
إذا كان موسم 2020-21 بأكمله خلف أبواب مغلقة ، فإن نادي شمال لندن يواجه خسارة محتملة تصل إلى 144 مليون جنيه إسترليني (177 مليون دولار) وفقًا لتحليل مفصل أجرته مؤسسة أنصار أرسنال ، لذا فمن الواضح أن تطبق التخفيضات في جميع المجالات.
وتصل فاتورة أرسنال للأجور إلى 230 مليون جنيه إسترليني (287 مليون دولار) سنويًا ، وحتى مع خفض الأجور بنسبة 12.5 في المائة الذي تم الاتفاق عليه مع اللاعبين ، فسيكون ذلك استنزافًا كبيرًا على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة دون أن تأتي الأموال المعتادة من عائدات المباريات والإعلانات التجارية والبث التلفزيوني.
وقال أرسنال في بيان أصدره النادي في أبريل "إن التأثير المحتمل على مصادر الدخل لدينا يضع نموذج التشغيل تحت الضغط".
"إن التأثير المالي المحتمل كبير لذا يجب أن نكون مسؤولين ونتصرف الآن لحماية مصالح آرسنال مما قد يحدث في الأشهر المقبلة.
"ما هو واضح هو أن هذه هي واحدة من أصعب الفترات في تاريخنا القريب من 134 عامًا."
وقبل تفشي جائحة الفيروس التاجي ، كان لويز متخلفًا عن سقراط ، شكودران مصطفي ، وربما حتى روب هولدنج في قائمة مدافعين آرسنال.
ولكن الآن ، مع محاولة الأندية اليائسة في جميع أنحاء العالم للسيطرة على أموالهم بسبب الآثار المالية المعوقة الناجمة عن تفشي مرض كوفيد 19 Covid-19 ، يتم التشديد علي المصروفات في جميع أنحاء العالم.
في حين كان آرسنال يأمل أن يكون لديه بعض العروض لأمثال سقراط وشكودران مصطفي ، الذين بقا لهم عامًا على صفقاتهم الحالية ، وبالنسبة إلى الحيازة الشابة نسبيًا ، فإنهم يواجهون الآن مشهدًا جديدًا غير مؤكد من المرجح لرؤية سوق الانتقالات يتباطأ بشكل كبير.
لن يكون لدى الأندية ببساطة الكثير من المال للعب به خلال فترة الصيف وبالنسبة للاعبين مثل سقراط ومصطفي ، فإن جاذبية المغادرة ستنخفض بالتأكيد نظرًا لأن الأجور المعروضة الآن في مكان آخر ستكون أقل بكثير مما هو عليه حاليًا في آرسنال.
وسيكون من المنطقي أكثر أن نرى العام الأخير من الصفقات المربحة في شمال لندن ، قبل أن يغادر في انتقال مجاني الصيف المقبل عندما تكون التوقعات المالية لكرة القدم في وضع أكثر صحة.
ولهذا السبب قد يتعين على آرسنال اتخاذ القرار الصعب واختيار عدم تفعيل البند في عقد لويز الذي سيسمح له بالبقاء في شمال لندن لمدة عام آخر.
قد لا يريده أرتيتا أن يذهب ، ولكن اللاعبين الذين ربما تم تخصيصهم للبيع سيكونون صعبًا للغاية للمضي قدمًا. الخيار الأسهل بكثير هو ترك لويز يرحل مجانًا بدلاً من ذلك.
المدافع ، الذي يكسب 125.000 جنيه إسترليني في الأسبوع ، هو أحد كبار اللاعبين في النادي ورئيس كرة القدم راؤول سانليهي ، المدير الإداري والمالكون سيشاهدون توفيرًا سنويًا مضمونًا بقيمة 6.5 مليون جنيه إسترليني (8 ملايين دولار) – حتى لو كان هذا يختلف اختلافًا كبيرًا عن وجهة نظر أرتيتا.
وهذا الوضع يرسم صورة واضحة للتحديات التي تواجهها الأندية قبل فترة الانتقالات.
عندما وصل في ديسمبر الماضي ، كان أرتيتا ينظر إلى هذا الصيف كفرصة لإصلاح فريقه وجعله خاصًا به. لكن الحقيقة تبدو مختلفة للغاية.
