أفضل لاعبي نادي الزمالك المصري عبر كل تاريخه

حسن شحاتة
حسن شحاتة

لم يُلقب بالقلعة البيضاء أو الفارس الأبيض دون سبب، هو نادي الزمالك أحد أبرز الأندية في تاريخ كرة القدم المصرية والإفريقية والعربية.

ودون شك، مر على هذا النادي عدة لاعبين ساهموا في مليء خزائنه بالألقاب والتتويجات، ستذكرهم الجماهير طويلًا، وهذا المقال هو عبارة عن لمسة وفاء لأسماء شرفت قميص نادي الزمالك.

1- محمد حسن حلمي زامورا .. "رمز الوفاء"

"مكانة نادي الزمالك أكبر وأعظم من أي شخص مهما بلغت رفعة منصبه ، ومهما بلغ قدر الأشخاص فلن يضيفوا شيئًا لاسم النادي العريق، بل الزمالك هو من سيضيف إليهم" .. بهذه الكلمات الرنانة غرس محمد حسن حلمي ، حب نادي الزمالك في قلب كل لاعب ومشجع ينتمي للقلعة البيضاء ، ليعلم الأجيال المتعاقبة قيمة النادي ومكانته العظيمة التي جعلته من أبرز الأندية ليس في مصر فقط ولكن العالم العربي والافريقي بل والعالم أجمع.

"حلمي زامورا" – كما يلقبه جمهور نادي الزمالك – كان رمزا للوفاء ، وحفر أسمه بحروف من ذهب في تاريخ نادي الزمالك منذ أن كان لاعبا وهو عاشق للقلعة البيضاء ، وبعدها أصبح أول لاعب يتولى رئاسة نادي الزمالك ليكمل سلسلة شغفه وانتماءه ويسطر تاريخ عظيم للنادي تفتخر به الأجيال حتى وقتنا هذا .

ولد محمد حسن حلمي الشهير بزامورا في 13 فيراير عام 1912 ، بقرية ميت كنانة بمحافظة القليوبية، و بدأ حياته الكروية عندما كان طالبا في المدرسة المحمدية الابتدائية وظل يلعب بفرق المدرسة حتى الثانوية العامة .

والتحق زامورا بنادي الزمالك "المختلط سابقا" عام 1929 ، ولعب في الفريق الثاني لمدة 5 سنوات ، ثم اتيحت له الفرصة لتحقيق حلمه والمشاركة مع الفريق الأول عام 1934 في مركز الجناح الأيسر بعد اصابة جناح الزمالك جميل الزبير ، وانطلق بعدها زامورا للتألق مع الفارس الأبيض وظهرت بصماته بقوة مع الفريق الأول ، ليلفت انتباه الجهاز الفني للمنتخب المصري ليبدأ مشواره الدولى عام 1936 في دورة برلين الأولمبية .

أطلق الفريق محمد حيدر باشا رئيس نادي الزمالك في هذه الفترة اسم زامورا على محمد حسن حلمي لابداعاته الكروية وتمكنه من احراز هدف مميز في شباك حارس مرمي منتخب أسبانيا في هذا التوقيت زامورا ، فأطلق عليه بعدها رئيس نادي الزمالك زامورا وأصبح هذا اللقب عالقا في أذهان عشاق نادي الزمالك حتى الان.

وبعد اعتزاله كرة القدم رفض زامورا أن يترك المستطيل الأخضر ، حيث اتجه الي التحكيم وقضى به سنوات عديدة حتى نال الشارة الدولية عام 1957، وظل حكماً دولياً لمدة 5 سنوات حتى بلوغه سن التقاعد الدولي .
من أشهر مقولاته " تشجيع الزمالك عقيدة " لذلك عاد "زامورا" للفارس الأبيض مجددا ، ليكون أول لاعب كرة قدم يتولى رئاسة نادي الزمالك حيث ترأس النادي على فترتين الأولى من 1967 حتى عام 1971 ، ثم من 1974 وحتى عام 1984 ، و نجح خلالهما في قيادة القلعة البيضاء على مدار 14 عاما لتحقيق الانجازات ، وكان صاحب الفضل في تأسيس مقر نادي الزمالك الحالى في ميت عقبة، بعد حصوله على أرض للنادي بعد أن كانت ملكًا لوزارة الأوقاف، وبذل جهودًا كبيرة مع وزير الأوقاف حينها الشيخ أحمد حسن الباقوري، من أجل التفاوض لتخصيص هذه الأرض لإقامة ناد كبير يليق بمكانة الزمالك حتى نجح في تحقيق ذلك ، وكانت له مقولة شهيرة وقتها "سأحول ميت عقبة إلى الشانزليزيه في وجود نادي الزمالك ، وهذا ما تحقق بعد ذلك بالفعل .

وتوفى حلمي زامورا في 5 نوفمبر عام 1986 ، عن عمر يناهز 74 عاما ، تاركا خلفه تاريخا طويلا يفخر به عشاق الفارس الأبيض وتم تخليد ذكراه باطلاق اسمه على ملعب النادي الرئيسي بعد وفاته بأسبوع واحد .

2- عبدالرحمن فوزي .. ملك القذائف الصاروخية

واحد من أهم أساطير نادي الزمالك ، و هو أول لاعب مصري وعربي يسجل أهداف في كأس العالم حيث نجح في تسجيل هدفين مع المنتخب المصري في البطولة عام 1934 في منتخب المجر وحصل على جائزة أفضل مهاجم في البطولة .

كان يتمتع فوزي بقدرته على تسديد الكرات بشكل قوي حتى أطلق عليه ملك القذائف الصاروخية ، وتدرب على ذلك كثيرا حيث كان يضع الكرة في الماء حتى يزداد ثقلها ومن ثم يصوبها في التدريبات .

وُلد فوزي عام 1911 وبدأ مشواره الكروي مع النادي المصري ، ولعب موسم للنادي الأهلي ، وانضم لنادي الزمالك بعد تألقه في كأس العالم عام 1934 ، واستمر معه حتى عام 1947 حتى اعتزل لعب كرة القدم والتحق بمجال التدريب في النادي ليبدأ مسيرة حافلة من الانجازات مع الفارس الأبيض حتى عام 1956 ، ثم انتقل بعدها لتدريب المنتخب السعودي ، ووافته المنية في 16 أكتوبر 1988 ، وخلد مسؤولو القلعة البيضاء ذكراه من خلال إطلاق اسمه على الصالة المغطاة.

3- عصام بهيج .. عاشق الكيان

في كل عصر كان هناك أسطورة يجتمع عليها مشجعو ومحبو نادي الزمالك ، و يظل عصام بهيج هو أسطورة نادي الزمالك في الخمسينات والسبب الرئيسي في زيادة شعبية النادي في هذه الفترة لما قدمه اللاعب من انجازات ورسم تابلوه فني من الابداع الكروي وعشق الكيان حتى أطلقت عليه الجماهير في هذه الفترة لقب "عاشق الكيان " .

ولد عصام بهيج في 26 فبراير عام 1931 ، وانضم للفارس الأبيض عام 1949 وقضي حياته الكروية بالكامل داخل جدران الزمالك ، وساهم في حصول القلعة البيضاء على عدد كبير من البطولات والألقاب منها بطولة الدوري مرتين و بطولة كأس مصر 5 مرات ، كما فاز مع المنتخب المصري بكأس الأمم الافريقية عام 1959 وأحرز هدفين في المباراة النهائية أمام السودان ، وحقق أيضا مع المنتخب الميدالية الذهبية في بطولة دورة البحر المتوسط، والتي أُقيمت في برشلونة بإسبانيا، عام 1955.

وبعد انتهاء مسيرته داخل الملاعب تولى الادارة الفنية لنادي الزمالك عام 1987 وأحرز مع الفارس الأبيض 4 بطولات وهي الدوري المصري وكأس مصر و البطولة الأفروأسيوية وكأس الصداقة .

توفى بهيج في 4 ديسمبر 2008 عن عمر يناهز 77 عاما بعد صراع طويل مع المرض .

4- حمادة امام .. الثعلب

حمادة امام .. امام الموهوبين وثعلب الكرة المصرية ، أحد أهم أساطير الفارس الأبيض وناظر مدرسة الفن والهندسة وأحد الأسباب الرئيسية في شعبية الزمالك الجارفة في مصر والوطن العربي ، ارتبط اسمه دائما بأحلى الذكريات لعشاق نادي الزمالك حيث أرتبطت ذكراه دائما بالموهبة والمهارات الفذة التي ساهمت في احداث الفارق وتتويج القلعة البيضاء بالعديد من البطولات والانجازات .

ولد امام في 28 نوفمبر عام 1943 ، في بيت زملكاوي خالص حيث أنه ابن الكابتن يحيي امام حارس مرمى الزمالك ومنتخب مصر في كأس العالم في الثلاثينيات ، عشق الزمالك منذ الصغر وتربي بين جدرانه ،وسجل 74 هدفا في مسيرته الكروية .

انضم حمادة إمام إلى ناشئي الزمالك فى عام 1957، ثم التحق بالفريق الأول للفارس الأبيض في عام 1958 ليصول ويجول كمهاجم الزمالك الرئيسي حتى عام 1975، وكان للثعلب دور رئيسي في فترة في الفوز بالدوري العام المصري 3 مرات منها مرتين على التوالي لأول مرة في تاريخ النادي موسمي 1963-1964 و1964-1965 ، كما فاز مع الفريق بكأس مصر 4 مرات ، وكان يمثل عقدة للنادي الأهلي حيث لم يستطع المارد الأحمر تحقيق الفوز على الفارس الأبيض لمدة 9 سنوات في فترة تواجد حمادة امام مع الزمالك ، ونجح الثعلب في احراز 4 أهداف في مواجهات الفريقين ..

ومن أشهر النقاط المضيئة في تاريخ حمادة امام مع الزمالك ، هو تألقه في المباراة ضد وست هام يونايتد الإنجليزي في 1966؛ ونجاحه في تسجيل ثلاثية "هاتريك" من أصل 5 أهداف سجلها نادي الزمالك ضد أساطير كرة القدم الانجليزية في هذا التوقيت بوبي مور وجيف هيرست وتريفور بروكينج وغيرهم من نجوم المنتخب الإنجليزي .

ومن المواقف التي لاتنسى في حياة الثعلب ، تدخل المشير عبد الحكيم عامر عام 1960، لمشاركة حمادة امام في مباراة للزمالك أمام غريمه التقليدي النادي الأهلي حيث كان يبلغ حمادة امام من العمر 18 عامًا،وكان مسافرا مع والده الى غزة حيث كان يعمل نائبًا لحاكم قطاع غزة وأراد أن يتفرغ ابنه للدراسة، وخاطب الزمالك المشير عبدالحكيم عامر للاستنجاد به ليلعب الثعلب مباراة الأهلي في نهائي كأس مصر تحت 20 عاما ، وبالفعل سافرت طائرة حربية إلى غزة لاحضار حمادة إمام إلى القاهرة، وشارك في المباراة وسجل 5 أهداف في المباراة التي انتهت بفوز الزمالك بستة أهداف وتوج بطلا لكأس مصر .

عقب اعتزاله كرة القدم اتجه للعمل الاداري وعمل مديرا للكرة في الزمالك وتدرج في المناصب حتى أصبح نائبا لرئيس الاتحاد المصري لكرة القدم ، كما عمل معلقا للمباريات الرياضية وأصبح نبرة صوته ، علامة مميزة وجزء لا يتجزأ من تاريخ كرة القدم المصرية .

ورحل الثعلب حمادة امام عن عالمنا في 9 يناير عام 2016 بعد صراع طويل مع المرض .

5- حسن شحاتة … المعلم

حسن شحاتة واحد من أهم أساطير كرة القدم المصرية ، وليس الزمالك فحسب ، صنع تاريخا في الملاعب والتدريب يصعب على غيره الوصول الى هذه الانجازات ، لقبه الجماهير بـ "المعلم" وهو بالفعل أحد أبرز معلمي مدرسة الفن والهندسة .. تغنى باسمه مشجعو كرة القدم في مصر لسنوات عديدة..ومازال هتاف "حسن شحاتة يا معلم ..خلي الشبكة تتكلم " أشهر الهتافات في تاريخ كرة القدم المصرية ، ويعد دليلا قاطعا على مدى نجومية المعلم في هذه الفترة وقدرته على صناعة الانجازات للفارس الأبيض .

19 يونيو 1947 ، كان موعد ميلاد نجم جديد ليكون يوما ما أحد صناع تاريخ مصررياضيا على المستوى الأفريقي والعالمي ، بدأ المعلم يمارس الكرة في العاشرة من عمره وهو طالب في المدرسة الابتدائية .

والتحق بنادي الزمالك في عام 1966 ، وحصل مع نادي الزمالك على كأس مصر 3 مرات ، وفاز بلقب هداف الدوري المصري الممتاز مرتين ، وفاز بثالث أفضل لاعب أفريقي من المجلة الفرنسية فرانس فوتبول عام 1974 ، ولم تتوقف ارقام المعلم القياسية عند هذا الحد ولكنه أيضا نجح في التتويج بلقب أفضل لاعب كرة قدم في قارتين مختلفتين وهو أول لاعب مصري يحقق هذا الانجاز ، حيث توج المعلم بلقب أفضل لاعب في آسيا عام 1970، وأفضل لاعب في كأس الأمم الأفريقية 1974، كما فاز بجائزة أفضل لاعب في مصر 1976.

لعب حسن شحاتة 70 مباراة مع المنتخب المصري ، وكرمته الدولة في عيد الرياضة 1980 من خلال منحه وسام الرياضة من الطبقة الأولى

وبعد اعتزال المعلم كرة القدم اتجه للتدريب ، وكان له تجارب تدريبية ناجحة جدا ، حيث نجح في التتويج ببطولة أفريقيا للشباب عام 2003 ، ثم أصبح بعدها مديرا فنيا للمنتخب المصري الأول ليصبح بعدها حسن شحاتة صائدا للبطولات التاريخية للفراعنة بفوزه ببطولة الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية أعوام 2006 و 2008 و 2010 ، ويعد أطول من شغل هذا المنصب فى تاريخ المنتخب المصرى ، وصعد بالمنتخب المصرى إلى المركز التاسع فى تصنيف الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا)، وهو ثانى أفضل تصنيف لمنتخبات أفريقيا ولم يتكرر مرة أخرى حتى الان .

وحصل المعلم في فترة توليه الادارة الفنية للزمالك على جائزة الكاف كأفضل مدرب فى أفريقيا لعام 2008 ، وصنف كأفضل مدرب فى أفريقيا عام 2010 فى ترتيب الاتحاد الدولى لتاريخ وإحصاءات كرة القدم، وكذلك تم اختيار المعلم حسن شحاتة ضمن أفضل 5 مدربين فى تاريخ قارة أفريقيا .

6- محمود أبو رجيلة "الأسطورة"

الأسطورة محمود أبو رجيلة أحد الرموز البارزين في نادي الزمالك ، وكان له بصمات واضحة في بناء مدرسة الفن والهندسة عبر سنوات طويلة وقت أن كان لاعبا ثم مدربا للفارس الأبيض ، شاهدا على العصر وحاضرا بقوة لكل بطولات نادي الزمالك منذ عام 1957 وقت انضمامه لاعبا بالفريق الأبيض بنادي الزمالك وحتى قيادته الفنية له للفوز بعدد كبير من البطولات على رأسها الفوز بأول بطولة افريقية في تاريخ النادي .

ولد أبو رجيلة فى القاهرة ، فى 9 سبتمبر عام 1941 ، أحب كرة القدم منذ الصغر وكانت بدايته مع الكرة الشراب واللعب في الشارع مثل أبناء جيله ، ثم انضم لفريق الناشئين بنادي الزمالك عام 1957 في عمر الـ 17 عاما ، وتم تصعيده للفريق الأول في نفس العام بعد الأداء الرائع الذي قدمه أبو رجيلة ليبدأ في صناعة تاريخ لنفسه و للزمالك في عهد أعظم رئيس في تاريخ النادي " حلمي زامورا"

حصد محمود أبو رجيلة 4 بطولات مع نادى الزمالك حين كان لاعبا ، وهي بطولتين للدوري المصري الممتاز عامين متتاليين 1964 و 1965 وبطولتين كأس مصر أعوام 1960 و 1962.

وبعد اعتزاله كرة القدم عام 1967 اتجه للتدريب في نادي الزمالك ، وقاد الفارس الأبيض للفوز بأول بطولة افريقية لأبطال الدورى عام 1984 كما نجح أبو رجيلة مع الزمالك في الفوز ببطولة كأس مصر " البطولة المفضلة للفارس الأبيض " مرتين الأولى كانت عام 1977 والثانية في آخر فتراته التدريبية مع نادي الزمالك في عام 1999 ، كما نجح خلال فترة تدريبه في الحصول على بطولة الدوري الممتاز مرة واحدة عام 1984 .

7- طه بصري "إيزيبيو الكرة المصرية"

"إيزيبيو الكرة المصرية" أحد أهم الألقاب التي اشتهر بها الراحل الخلوق طه بصري أسطورة نادي الزمالك ، ولقب بهذا الاسم لتشابهه في الشكل والمهارات وطريقة اللعب مع أسطورة الكرة البرتغالية في هذا التوقيت "إيزيبيو " وذلك لما تمتع به قائد القلعة البيضاء من مهارات رائعة وكان أحد أبرز نجوم نادي الزمالك والمنتخب المصري في السبعينيات .

ولد بصري عام 1946 بمحافظة القليوبية،وانضم للقلعة البيضاء عام 1965 ، و حقق بصرى عدة بطولات مع الزمالك منها بطولة الدوري العام وكأس مصر ، كما فاز بكأس الأمم الأفريقية مع منتخب مصر ، إلى جانب انه أحد هدافي منتخب مصر في بطولات كأس الأمم الأفريقية بتسجيله 4 أهداف خلال بطولتين .
وبعد اعتزاله اللعب تولي ادارة الكرة مع الزمالك ثم مديرا فنيا للقلعة البيضاء، وتلاها ادارته الفنية للعديد من الأندية الأخرى منها المقاولون وبتروجيت والاسماعيلي والاتحاد السكندري و انبي ، كما تولى تدريب منتخب مصر تحت 17 سنة بكأس العالم 1987 ، وحقق أخر القابه التدريبية مع انبي بالفوز بكأس مصر عام 2005 ، وسبقها حصوله على لقب أفضل مدرب عام 2003 .
وتوفي طه بصري عام 2014 بعد صراع طويل مع المرض.

8- فاروق جعفر "ملك النص"

" ملك النص" لقب اشتهر به فاروق جعفر في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي ، كان أحد أبرز نجوم نادي الزمالك ويمتلك مهارة فنية عالية جعلته من أحد مفاتيح اللعب للقلعة البيضاء وكان سببا رئيسيا في حصول الفارس الأبيض على عدد كبير من البطولات المحلية والأفريقية .

ولد فاروق جعفر فى قرية توماس بأسوان عام 1952، وحصل علي بكالوريوس فى التربية الرياضية، وكعادة جيله اللعب بالكرة في الشارع ولكن "الأسطى" كان مختلفا بأدائه المميز الذي استطاع من خلاله الانتقال للعب في نادي الزمالك وحصد عدد كبير من البطولات منها الفوز ببطولة الدوري العام مرتين وكأس مصر ثلاث مرات ، وفاز ببطولتين دوري أبطال أفريقيا .

وفاز جعفر في مسيرته مع الزمالك والمنتخب المصري بعدد من الألقاب الشخصية منها أحسن لاعب في عدد من المواسم المتتالية في السبعينيات ، كما نجح في الحصول على المركز الثاني في استفتاء الاتحاد الأفريقى ومجلة فرانس فوتبول الفرنسية .

واختتم فاروق جعفر حياته داخل المستطيل الأخضر عام 1989 ، لكنه التحق بالتدريب وساعد الزمالك في الحصول على بطولة الدوري مرة واحدة .

9- جمال عبدالحميد

"رب ضارة نافعة" .. لم يكن يعلم جمال عبدالحميد أن اصابته في النادي الأهلي والاستغناء عنه ستكون لحظة فارقة في حياته لينضم الى نادي الزمالك مكتشف وراعي المواهب ، ليجد عبدالحميد ضالته ويتألق مع الفارس الأبيض ليقضي أفضل 10 سنوات من عمره داخل جدران نادي الزمالك ، ويحقق فيها انجازات تاريخية يعيش على ذكراها حتى الان .
بداية جمال عبدالحميد الكروية كانت باللعب في نادي مصنع 54 وتألق فيه ثم انتقل للنادي الأهلي في عمر 19 عاما وسرعان ما انتقل للفريق الأول تحت قيادة المدرب المجري هيديكوتى الذي أبدي اعجابه باللاعب وتألق مع النادي الأهلي ولكن في 10 أكتوبر من عام 1982 تعرض لأصابة عبارة عن كسر في الساق اليسرى لاصطدامه بزميله إكرامي خلال مران فريق الأهلي وتسببت الإصابة في ابتعاده عن الملاعب لفترة زادت عن عام وقام مسئولو النادي الأهلي بالاستغناء عنه .
ومن الانكسار يحدث الانتصار مع العزيمة والاصرار ، بعد أن قدم الزمالك يد العون للاعب وسمح له باللعب في الفريق الأول فعاد البريق ليلمع من جديد عن طريق جمال عبدالحميد وكانت لحظة فارقة أيضا للفارس الأبيض حيث نجح عبدالحميد من مساعدة الفريق على العودة لمنصات التتويج وحصد البطولات .

وفي أول مواسمه مع الزمالك في 1983 \ 1984 فاز الزمالك بدرع الدوري وكأس الامم الافريقية ، وتمكن جمال من إحراز 115 هدفا مع نادي الزمالك في بطولتي الدوري العام و البطولات الأفريقية وفاز بلقب هداف الدوري عام 1988 .

ونجح عبدالحميد خلال مشواره في إحراز 9 ألقاب مع نادي الزمالك وهي بطولة الدوري المصري 4 مواسم في أعوام 1984 و 1988و1992 و1993 ، كما فاز عبدالحميد بكأس مصر عام 1988 كما فاز ببطولة دوري أبطال أفريقيا ثلاث مرات مع نادي الزمالك أعوام 1984 ، و 1986 و1993 ، و البطولة الأفروآسيوية عام 1988.

واختتم مشواره الكروي بالمشاركة بكأس العالم عام 1990 بإيطاليا، واعتزل الساحرة المستديرة عام 1993 بعد تعرضه لإصابة في الركبة اجبرته على مغادرة المستطيل الأخضر.

10- ايمانويل امونيكي

الاسطورة النيجيرية ايمانويل أمونيكي ، يعد واحدا من أفضل وأهم الصفقات الافريقية التي لعبت في الدوري المصري على وجه العموم ، والزمالك المصري على وجه الخصوص على مدار تاريخ كرة القدم المصرية.

أمونيكي كانت بدايته مميزة مع نادى الزمالك حين نجح في إحراز 9 أهداف في أول ثلاث مباريات مما لفت انظار عدد من الاندية الاوروبية الكبرى وعلى رأسها برشلونة الاسباني ، لينجح النادي في شراء اللاعب ب 50 الف دولار ويبيعه ب 600 الف دولار ، نجح إيمانويل في صناعة الأمجاد للنادي الزمالك ولنفسه وكانت فترة تواجده في القلعة البيضاء لحظات ذهبية للهجوم الزملكاوي .

وبعد تألقه مع الزمالك انتقل ايمانويل لبرشلونة واستكمل تألقه مع النادي الاسباني .

11- أيمن منصور " السوبر" 

محطم الأرقام القياسية ومحرز الأهداف القاتلة ، انه أيمن منصور صاحب أسرع هدف في بطولة الأمم الافريقية عام 1994 في مرمى الجابون بعد 21 ثانية من عمر المباراة ،وفي نفس العام سجل هدفا قاتلا في النادي الأهلي في كأس السوبر الافريقي في جنوب افريقيا ليفوز الزمالك بالمباراة ، لذلك لقبه جماهير القلعة البيضاء بالسوبر .
بدأ السوبر مشواره في الملاعب كناشيء في محافظة الشرقية ثم لعب للنادي الأهلي واستغنى عنه بعد الانضمام اليهم بفترة بسيطة ، لينتقل لنادي السكة الحديد ويصبح الهداف الأول للفريق في الدرجة الثانية ، و يساهم في صعوده للدوري المصري الممتاز فيخطف الأضواء وينتقل لنادي الزمالك ، ليبرز اسم أيمن منصور مع الزمالك في التسعينيات ويحقق مع الفريق عددا كبيرا من البطولات في جيل الأحلام الذي يعد من أفضل الأجيال في تاريخ نادي الزمالك وضمت ايمانويل امونيكي وعصام مرعي وحسين عبداللطيف و خالد الغندور وتمكن مع الزمالك من الفوز في 6 بطولات .
ونجح مع المنتخب المصري في احراز 9 أهداف من المشاركة في 34 مباراة مع الفراعنة .

وساهم في اخر مواسمه مع نادي الزمالك في احراز 11 هدفا في موسم 1996 ولكنه لم يستطع أن يكمل مشواره لاصابته بالانزلاق الغضروفي أكثر من مرة ليعلن اعتزاله كرة القدم ، ويصبح سادس الهدافين في تاريخ الزمالك بعد عبد الحليم على وعلى خليل وحسن شحاته وجمال عبدالحميد وطارق يحيى .

12- حازم امام "الامبراطور"


امام الموهوبين – الامبراطور – الساحر – الثعلب الصغير ، جميعها ألقاب وصفت جزء بسيط مما قدمه حازم امام للكرة المصرية بوجه عام ، وللقلعة البيضاء على وجه الخصوص ، فكانت الكرة في أقدامه لها مذاق خاص ومتعة حقيقية تبرهن على مهارة وذكاء أحد أبرز أجيال مدرسة الفن والهندسة .
حازم محمد يحيي الحرية امام ، زملكاوي خالص من عائلة زملكاوية صنعت تاريخا عظيما من البطولات والأمجاد لنادي الزمالك بداية من الجد يحيي امام ، ثم الأب حمادة امام ، واخيرا الأبن البار والعاشق لتراب القلعة البيضاء حازم امام ليسير على درب عائلته في عزف سيمفونية من الأداء الراقي والمساهمة في حصد البطولات للفارس الأبيض .
بدأ امام الموهوبين رحلته مع الزمالك بعد العودة من تجربته الاحترافية ، وشارك مع الزمالك في 102 مباراة ، في فترة هي الأمتع لجمهور الفارس الأبيض وفترة من أزهى عصور الزمالك الكروية حيث تمكن الامبراطور بمهاراته ورؤيته في الملعب وقيادته للقلعة البيضاء في الفوز مع الفريق ب 12 بطولة و تسجيل 25 هدفا في جميع البطولات التي شارك فيها حازم امام.
حقق الساحر انجازات كروية لاتنسي مع الزمالك ، حيث نجح في الفوز بالدوري المصري الممتاز 3 مواسم في 2001 و 2003 و 2004 ، كما حقق السوبر المصري مرتين عام 2002 و 2008 ، وبطولة دوري أبطال أفريقيا مرتين عام 1996 و 2002 ، كما نجح الامبراطور في الفوز مع الزمالك بكأس السوبر الافريقي عام 2003 ، كما فاز مع الزمالك ببطولة كأس السوبر المصري السعودي عام 2003 وفي نفس العام فاز مع الفريق ببطولة كأس الأندية العربية ، وهو الموسم الأروع لنادي الزمالك حيث حقق فيه الفوز ب 6 بطولات .
ولم تتوقف انجازات حازم امام على فريق الزمالك فقط ، ولكن ذاع صيته وتألق بشكل منقطع النظير مع المنتخب المصري وخاصة في بطولة الأمم الأفريقية عام 1998 والتي أقيمت في بوركينا فاسو وفاز بها المنتخب الوطني بعد أداء أكثر من رائع من امام الموهوبين في هذه البطولة و "الدويتو" الذي قام به مع عميد لاعبي العالم حسام حسن على مدار البطولة لتحقيق اللقب الغائب عن مصر منذ سنوات ، كما نجح حازم امام في الحصول على ذهبية بطولة الألعاب الافريقية الأوليمبية عام 1995 .
وحصل امام الموهوبين على عدة ألقاب شخصية أبرزها جائزة أفضل لاعب مهاري في العالم عام 2001 واقتناص هذا اللقب من أفضل لاعبي العالم في هذا التوقيت رونالدو و روبرتو كارلوس ورؤول ولويس فيجو و زيدان و بيكهام وغيرهم من احرف لاعبي العالم في هذا التوقيت ، كما حصل الامبراطور على جائزة أفضل لاعب أفريقي داخل القارة مرتين عام 1996 وعام 2003، و أفضل لاعب محلي في مصر عام 2003، وأفضل لاعب ناشئ في بطولة كأس الأمم الأفريقية 1998.
واعتزل حازم امام اللعب عام 2008 بعد حصول الزمالك على بطولة كأس مصر بعد الفوز على فريق انبي ورغم الضغوط التي مورست عليه للعودة عن قراره الا ان حازم امام فضل أن يختم حياته الكروية داخل نادي الزمالك بالحصول على بطولة ويكون خير الختام لمسيرته الكروية الرائعة .

13- عبدالحليم علي " العندليب "


وأحد من أبرز نجوم نادي الزمالك ، والهداف التاريخي للفارس الأبيض على مر العصور ، لقبته الجماهير بالعندليب.
بدأ عبدالحليم علي مشواره مع نادي الزمالك قادماً من نادي الشرقية للدخان ، ليبدأ صناعة تاريخ لنفسه ومع النادي خاصة في ظل الجيل التاريخي لنادي الزمالك والذي حصل على أغلب الالقاب منها الفوز ب 6 ألقاب في موسم واحد عام 2003 والصعود لكأس العالم للأندية كأول ناد مصري وأفريقي يصعد لهذه البطولة ، كما فاز الزمالك في هذه الفترة الذهبية بأفضل نادي في العالم من الفيفا ، حيث كان يضم هذا الجيل الى جانب عبد الحليم علي ، الامبراطور حازم امام ، والعميد حسام حسن وابراهيم حسن و طارق مصطفى وطارق السعيد وطارق السيد وغيرهم من النجوم المحفورين داخل عقول وقلوب كل الزملكاوية.
شارك عبد الحليم علي مع الزمالك في 339 مباراة ، سجل فيها 138 هدفا ، منها 83 هدفا الدورى المصرى الممتاز و 16 هدفا فى كأس مصر و 26 هدفا فى بطولات أفريقيا للأندية و 13 هدفا فى البطولة العربية .
وفاز العندليب مع الزمالك بلقب هداف الدورى المصرى الممتاز موسم 2003/2004 برصيد 21 هدفاً .
وتمكن عبدالحليم علي مع الفريق التاريخي لنادي الزمالك في الحصول على 12 بطولة منها 3 بطولات الدورى المصرى الممتاز و3 مرات كأس مصر و مرتين كأس السوبر المصرى كما فاز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس عام 2000 وبطولة دورى أبطال أفريقيا عام 2002 وكأس السوبر الأفريقى عام 2003 والبطولة العربية للأندية عام 2003 وكأس السوبر المصرى السعودى عام 2003.
واعتزل العندليب كرة القدم في 27 يونيو 2009 .

14- أيمن حفني " الحاوي"


نجح أيمن حفني صاحب الرقم "14" في ابهار جماهير نادي الزمالك على مدار 5 سنوات قضاها اللاعب بين جدران القلعة البيضاء ، حتى لقبه عشاق الفارس الأبيض بالحاوي لما يتميز به اللاعب من قدرات فنية رائعة ومهارات في المراوغة يعجز أمامها المدافعون على التعامل مع الحاوي ، ويشبهه جماهير القلعة البيضاء بالاسطورة الارجنتينية ميسي نجم برشلونة الاسباني .
نجح حفني على مدار 5 سنوات داخل القلعة البيضاء في تحقيق 6 ألقاب وهي لقب الدوري و3 مرات كأس مصر ولقب السوبر المحلي الى جانب الفوز اخيرا بالكونفدرالية الافريقية الموسم الماضي ، وساهم على مدار مشواره مع نادي الزمالك في 50 هدفا من خلال تسجيل 17 هدفا حاسما في البطولات المختلفة ، وصناعة 33 هدفا ، وانتقل حفني لمصر المقاصة مع بداية الموسم ثم انتقل للمقاولون .

15- طارق حامد " المقاتل"


المقاتل طارق حامد ، القائد الحقيقي لفريق نادي الزمالك في الوقت الحالي داخل الملعب ، اخلاصه وقتاله على كل كرة وحمايته لعرين الفارس الأبيض جعل منه أسطورة ومحارب في عيون كل جماهير نادي الزمالك مما جعله من أفضل اللاعبين الذي مروا على القلعة البيضاء على مر التاريخ .
ترشح طارق حامد العام الماضي لجائزة أفضل لاعب في القارة السمراء وكان من أفضل ثلاث لاعبين في القارة هو والجزائري يوسف بلايلي ، وأنيس البدري .
ونجح المقاتل في تحقيق 9 بطولات ،وهي الدوري المصري مرة واحدة و كأس مصر 4 مرات ، والكونفدرالية الافريقية ، والسوبر المصري مرتين ، والسوبر الافريقي مرة واحدة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com