هدافون بعد الثلاثين.. نجوم تحدّوا العمر وواصلوا كتابة التاريخ في ملاعب الساحرة المستديرة

ميسي  - رونالدو
ميسي - رونالدو
تم النشر في

في كرة القدم، يُنظر إلى سن الثلاثين على أنه مفترق طرق في مسيرة اللاعب. فبينما يعتبره البعض بداية التراجع البدني والنهاية التدريجية للمسار الاحترافي.

ميسي  - رونالدو
أفضل 10 لاعبين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.. محمد صلاح بين عمالقة البريميرليج

ويثبت عدد من المهاجمين العكس تمامًا، إذ شهدت مسيرتهم بعد الثلاثين انفجارًا تهديفيًا مذهلًا جعلهم من الأساطير الخالدة في تاريخ اللعبة.

من "قبلة الموت" إلى مرحلة التألق

اعتاد الجمهور وصف سن الثلاثين بأنه "قبلة الموت" للاعبين، إذ تبدأ السرعة في الانخفاض وتقل فرص المشاركة على أعلى المستويات. لكن تاريخ اللعبة حافل بنجوم كسروا هذه القاعدة، وواصلوا التألق بفضل الذكاء التكتيكي، وتحوّل أسلوب لعبهم من الاعتماد على السرعة إلى استغلال المساحات والتحرك الذكي أمام المرمى.

ميسي ورونالدو في الصدارة الحديثة

يتواجد الثنائي كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ضمن قائمة اللاعبين الأكثر تسجيلًا للأهداف بعد سن الثلاثين في العصر الحديث.

فقد أحرز رونالدو 486 هدفًا بعد تجاوزه الثلاثين، مواصلًا تحطيم الأرقام القياسية مع ريال مدريد ويوفنتوس ومانشستر يونايتد والنصر السعودي، ويُتوقع أن يتجاوز قريبًا المتصدر التاريخي.

أما ميسي، صاحب 324 هدفًا بعد الثلاثين، فواصل الإبداع في برشلونة وباريس سان جيرمان وإنتر ميامي، مثبتًا أن الموهبة الخالدة لا تتأثر بالزمن.

أرقام أسطورية من الماضي

قبل العصر الرقمي، تألقت أسماء أخرى تركت بصمة لا تُنسى، مثل النجم البرازيلي روماريو الذي سجل 451 هدفًا بعد الثلاثين، مستفيدًا من مسيرة طويلة امتدت حتى سن 43 عامًا.

كما يظهر اسم جوزيف بيكان، هداف سلافيا براغ، الذي سجل 466 هدفًا رغم توقفات الحرب العالمية الثانية.

في إنجلترا، لمع اسم روني روك، مهاجم أرسنال وفولهام، الذي يحتفظ بالرقم القياسي بـ 493 هدفًا بعد الثلاثين.

زلاتان وليفاندوفسكي.. هدافان لا يشيخان

يبرز أيضًا السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي سجل 346 هدفًا بعد الثلاثين، خلال فتراته مع باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد وميلان، مؤكدًا أن العمر مجرد رقم في قاموسه الكروي.

أما البولندي روبرت ليفاندوفسكي فقد واصل صناعة التاريخ مع بايرن ميونيخ ثم برشلونة، مسجلًا 330 هدفًا بعد الثلاثين، بفضل لياقته العالية وحسه التهديفي الفريد.

 ليفاندوفسكي
ليفاندوفسكي

أسماء خالدة في ذاكرة التهديف

ضمّت القائمة أيضًا أساطير قلّما يتردد ذكرها اليوم، مثل الألماني إروين هيلمشن الذي أحرز 360 هدفًا بعد الثلاثين، والهولندي آبي لينسترا صاحب 328 هدفًا، والألماني أوتو هاردر الذي دوّن 373 هدفًا في تاريخه بعد بلوغه الثلاثين.

كما يظهر اسم جوزيف سميث من بولتون واندررز بـ 379 هدفًا، والنجم الإنجليزي توم وارينغ بـ 330 هدفًا.

ترتيب اللاعبين الأكثر تسجيلًا للأهداف بعد الثلاثين

روني روك – 493 هدفًا

كريستيانو رونالدو – 486 هدفًا

جوزيف بيكان – 466 هدفًا

روماريو – 451 هدفًا

جوزيف سميث – 379 هدفًا

أوتو هاردر – 373 هدفًا

إروين هيلمشن – 360 هدفًا

زلاتان إبراهيموفيتش – 346 هدفًا

توم وارينغ – 330 هدفًا

روبرت ليفاندوفسكي – 330 هدفًا

آبي لينسترا – 328 هدفًا

ليونيل ميسي – 324 هدفًا

تُظهر هذه الأرقام أن العمر لا يوقف الموهبة الحقيقية، وأن الذكاء والخبرة قادران على تعويض أي تراجع بدني. فهؤلاء النجوم أثبتوا أن الثلاثين ليست نهاية الطريق، بل بداية مرحلة جديدة من النضج الكروي والفاعلية أمام المرمى.

كرة القدم، كما يثبت هؤلاء، ليست لعبة شباب فحسب، بل مساحة يتفوّق فيها من يتقن فن التكيّف مع الزمن.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com