
تُعد الكرة الذهبية أرقى الجوائز الفردية في عالم كرة القدم، وقد سيطر عليها في العقدين الماضيين الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، هذه الهيمنة، إلى جانب بعض الاختيارات المثيرة للجدل، حرمت العديد من النجوم البارزين من نيل شرف التتويج بالجائزة.
ومع اقتراب نسخة 2025، يبرز أسماء مثل محمد صلاح وكيليان مبابي ضمن أبرز المرشحين، بينما يتناول تقرير لموقع GIVEMESPORT قائمة بأعظم 15 لاعبًا لم يسبق لهم الفوز بهذه الجائزة المرموقة:
رغم عدم تتويجه بالكرة الذهبية طيلة مسيرته، يبقى زلاتان إبراهيموفيتش واحدًا من ألمع الأسماء التي طبعت العقدين الأخيرين في كرة القدم. العملاق السويدي، صاحب المهارات المذهلة والحضور الطاغي، ظل لسنوات بين نخبة اللاعبين في أوروبا، محققًا بطولات محلية مع كبرى الأندية في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا. ورغم أن أفضل نتيجة له في سباق الكرة الذهبية كانت المركز الرابع، إلا أن غيابه عن المشهد النهائي لدوري أبطال أوروبا ووجود ميسي ورونالدو في القمة باستمرار كانا أبرز العوامل التي حالت دون تتويجه باللقب الفردي الأغلى.
المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك كان قاب قوسين أو أدنى من كتابة اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الذهبية. ففي عام 2019، شكّل صخرة دفاعية لا تُخترق مع ليفربول، وساهم بشكل رئيسي في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، ما جعله منافسًا شرسًا على الجائزة. احتل المركز الثاني خلف ليونيل ميسي، بفارق سبع نقاط فقط، وكان سيكون أول مدافع يفوز بها منذ فابيو كانافارو في 2006، لولا استمرار هيمنة الساحر الأرجنتيني.
قائد ليفربول التاريخي ستيفن جيرارد قدم أحد أعظم العروض الفردية في تاريخ نهائيات دوري الأبطال، عندما قاد الريدز لعودة خرافية أمام ميلان في نهائي إسطنبول 2005. ورغم ذلك، لم يكن قريبًا بما فيه الكفاية من الفوز بالكرة الذهبية، حيث ذهب اللقب حينها إلى رونالدينيو. جيرارد الذي كان مثالًا للمحارب في خط الوسط، ربما دفع ثمن بقائه مع نادٍ لم يحقق هيمنة محلية واضحة، ما جعله يبتعد عن دائرة الضوء التي احتلها لاعبو ميسي ورونالدو لسنوات طويلة.
رغم كونه أحد أبرز لاعبي جيله، إلا أن آريين روبن لم يحظَ بمركز أعلى من الرابع في ترتيب الكرة الذهبية، وهو أمر يثير الدهشة. قد يكون من المتوقع أن يمنحه هدفه الحاسم في نهائي دوري أبطال أوروبا 2013 مع بايرن ميونيخ فرصة للفوز بالجائزة، ولكن لم يحدث ذلك. كان أيضًا لاعبًا محوريًا في رحلة هولندا إلى نهائي كأس العالم 2010، واحتلالهم المركز الثالث في 2014. لو فازت هولندا بأي من البطولتين، ربما كانت فرص روبن للحصول على الجائزة أكبر.
لم يكن فرانك ريبيري أقل حيرة من روبن في مسألة الفوز بالكرة الذهبية، فقد اعتبر أن "السرقة" كانت السبب في حصوله على المركز الثالث فقط رغم دوره المحوري في نجاح بايرن ميونيخ في 2013. على الرغم من تصدره المشهد الأوروبي، كان منافسهما المباشر، ميسي ورونالدو، يتفوقان عليه بما لا يقارن، ما جعل فرصه في الفوز بالكرة الذهبية ضئيلة رغم الإنجازات الكبيرة التي حققها.
لن تُقدّم أية إحصائيات تدعم حجة أندريا بيرلو في هذا السياق؛ فشخصية مثل بيرلو لا تُقاس بالأرقام فقط. طوال مسيرته مع ميلان ويوفنتوس، استطاع أن يقدم أداءً فنيًا استثنائيًا في قلب خط الوسط الإيطالي. وعلى الرغم من أنه لم يدخل المراكز الثلاثة الأولى في تصويت الكرة الذهبية أبدًا، إلا أن أفضل مركز له كان الخامس في 2007، مما يعكس مدى تميز مسيرته التي لا تقل عن أي لاعب آخر.
رغم أن جانلويجي بوفون هو واحد من أعظم حراس المرمى في تاريخ كرة القدم، إلا أنه لم يفز أبدًا بالكرة الذهبية. في 2006، احتل المركز الثاني في التصويت، وهو أقرب ما وصل إليه حارس مرمى لتحقيق هذا الإنجاز، مما يعكس استحقاقه لهذه الجائزة. بوفون الذي لم يرفع كأس دوري أبطال أوروبا، يُعتبر من أفضل اللاعبين الذين لم يتوجوا بهذه الجائزة، وكان جزءًا أساسيًا من المنتخبات الإيطالية التي حققت العديد من الألقاب.
كان من المتوقع أن يحقق نيمار جائزة الكرة الذهبية في مسيرته، لكن رغم موهبته المذهلة، لم يحقق إنجازًا فرديًا كافيًا ليُتوج بالجائزة. وصوله إلى المركز الثالث في التصنيف كان أفضل ترتيب له، ولكنه فشل في تحقيق النجاح المطلوب على الساحة العالمية، خصوصًا في كأس العالم، مما جعل إشكالية فوزه بالكرة الذهبية أمرًا محل تساؤل في العديد من الأوقات.
قدم دينيس بيركامب العديد من العروض المبهرة على مدار مسيرته مع أرسنال، ما جعله أحد أبرز اللاعبين في تاريخ النادي. رغم ذلك، لم يدخل بيركامب المراكز الثلاثة الأولى في تصنيف الكرة الذهبية سوى في عام 1995، حيث حصل على المركز الرابع، وهو إنجاز رائع في حد ذاته. تميز بمراوغاته الرائعة، وتمريراته الدقيقة، وكان أحد الأسباب الرئيسية وراء النجاح المستمر لفريقه.
حقق لويس سواريز العديد من الإنجازات الكبيرة في مسيرته، مثل فوزه بالحذاء الذهبي الأوروبي في برشلونة. ومع ذلك، ورغم الأداء الرائع الذي قدمه في موسم 2013/2014 مع ليفربول، لم يتمكن من الحصول على الكرة الذهبية، بل حل في المركز الرابع. هذا الترتيب يُظهر كيف ظل في ظل ليونيل ميسي، الذي كان زميله في برشلونة، مما أثر على فرصه في الحصول على الجائزة رغم إبداعه الكبير.
رغم كونه أحد أعظم لاعبي خط الوسط في تاريخ كرة القدم، لم يتجاوز تشافي المركز الثالث في ترتيب الكرة الذهبية. لطالما كان قلب برشلونة النابض، وشريكًا أساسيًا في النجاحات العديدة للفريق الإسباني، بما في ذلك الفوز بكأس العالم 2010. كانت قدرته على قراءة المباريات وصناعة الفرص محورية في نجاحات منتخب بلاده وبرشلونة، لكن شبح ليونيل ميسي كان دائمًا يظلل فرصه في الفوز بالجائزة.
من المؤكد أن باولو مالديني هو واحد من أعظم المدافعين في تاريخ كرة القدم. على الرغم من مسيرته الاستثنائية مع ميلان وتحقيقه لخمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، لم يتمكن مالديني من الفوز بالكرة الذهبية. أفضل ترتيب له كان المركز الثالث في 1994 و2003، وهو إنجاز رائع ولكنه لا يعكس ببراعة موهبته الكبيرة في الدفاع.
في عام 2003، كان تييري هنري أحد أبرز اللاعبين في أوروبا، ولكنه لم يتمكن من الفوز بالكرة الذهبية. رغم أنه كان الهداف الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز، وحصل على العديد من الجوائز، إلا أن بافل نيدفيد فاز بالجائزة بدلاً منه. تقدم هنري، الذي أضاف إلى إنجازاته بطولة أوروبا وكأس العالم، بشكل واضح في مسيرته، ولكن هذه النجاحات لم تكفِ لتحقيق الجائزة المرموقة.
على الرغم من سجل إنجازاته الرائع، لم يتمكن أندريس إنييستا من الفوز بالكرة الذهبية. كان إنييستا أحد اللاعبين الرئيسيين في منتخب إسبانيا وبرشلونة، وحقق إنجازًا تاريخيًا في 2010 عندما سجل هدف الفوز في نهائي كأس العالم. ومع ذلك، تراجع خلف ليونيل ميسي في التصويت، ليبقى في المركز الثاني في الجائزة.