
تحمل الأعياد دائمًا طابعًا خاصًا لعشاق كرة القدم، حيث ترتبط بذكريات سعيدة وأحيانًا مؤلمة مع المنتخبات الوطنية. وعلى مر التاريخ، خاض منتخب مصر الأول عدة مواجهات خلال أيام الأعياد، سواء في بطولات رسمية أو لقاءات ودية، تاركًا وراءه سجلًا حافلًا من اللحظات التي لا تُنسى.
وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز المباريات التي خاضها الفراعنة خلال الأعياد، بين انتصارات رسخت البهجة في قلوب الجماهير، وهزائم شكلت لحظات صعبة لا تزال عالقة في الأذهان.
في ثاني أيام عيد الأضحى عام 2003، استضاف استاد القاهرة مباراة ودية جمعت المنتخب المصري بنظيره الدنماركي، لكنها لم تكن ذكرى سعيدة، حيث تكبّد الفراعنة هزيمة ثقيلة بنتيجة 4-1، في لقاء كشف عن فجوة كبيرة في المستوى بين المنتخبين.
في 13 أكتوبر 2007، والذي وافق أول أيام عيد الفطر، التقى المنتخب المصري مع نظيره البتسواني ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2008. ورغم صعوبة المواجهة، حسم الفراعنة اللقاء لصالحهم بهدف نظيف أحرزه محمد فضل، ليؤكدوا تأهلهم إلى النهائيات متصدرين المجموعة الثانية.
في 17 نوفمبر 2010، ثاني أيام عيد الأضحى، قدم المنتخب المصري عرضًا مميزًا أمام نظيره الأسترالي في لقاء ودي انتهى بفوز الفراعنة بثلاثية نظيفة. تألق في المباراة كل من أحمد عبد الظاهر، محمد ناجي "جدو"، ومحمد زيدان، ليمنحوا الجماهير المصرية فرحة مضاعفة في العيد.
لا تزال الجماهير المصرية تتذكر بأسى المواجهة التي جمعت المنتخب المصري بنظيره الغاني في 15 أكتوبر 2013، والتي وافقت أول أيام عيد الأضحى، ضمن المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم 2014. وعلى ملعب كوماسي، تلقى الفراعنة واحدة من أقسى الهزائم في تاريخهم، بخسارتهم 6-1، في مباراة صدمت الجماهير المصرية وأبعدت حلم التأهل للمونديال.
في تصفيات كأس العالم 2018، التقى المنتخب المصري مع نظيره الأوغندي في مباراة أُقيمت يوم وقفة عيد الأضحى، حيث انتهت بخسارة الفراعنة بهدف دون رد. ورغم ذلك، لم يكن لهذه الهزيمة تأثير كبير، حيث تمكن المنتخب لاحقًا من التأهل إلى المونديال بعد فوزه التاريخي على الكونغو بهدف محمد صلاح في المباراة التالية.
على مدار تاريخها، ارتبطت الأعياد في ذاكرة الجماهير المصرية بمباريات للمنتخب الوطني، بعضها حمل أفراحًا وأخرى رسمت خيبات أمل. وبينما تظل بعض النتائج مصدر فخر واحتفال، فإن البعض الآخر يمثل دروسًا لا تُنسى في مسيرة الكرة المصرية. فهل يحمل العيد القادم ذكرى جديدة سعيدة للفراعنة أم تكون له قصة مختلفة؟
4o