كشف روي فيتوريا مدرب منتخب مصر السابق عن أسباب مشاكل الكرة المصرية، وتحدث عن فترة عمله مع منتخب الفراعنة ورحيله بعد إخفاق بطولة كأس أمم أفريقيا.
وفي حديثه لشبكة "Flash Score"، ألمح فيتوريا إلى أن نظام الاحتراف في مصر يسهم في خلق المشاكل، مؤكدًا أن اللاعبين الموهوبين في الدوري المحلي يجدون صعوبة في الحصول على فرص للانتقال إلى أوروبا لتطوير مستواهم".
وأشار المدرب البرتغالي إلى وجود ثلاثة أندية بارزة في الدوري المصري، الأهلي، الزمالك، وبيراميدز، حيث يحصل اللاعبون فيها على رواتب مرتفعة مقارنة بالفرق الأوروبية، مما يقيد انتقالهم لأندية أوروبية أكبر.
وأوضح فيتوريا أن اللاعبين المصريين يواجهون صعوبة في التأقلم في أوروبا بسبب عدم اتقانهم للغات الأجنبية، وأشار إلى قصة إمام عاشور الذي انضم إلى نادي ميتلاند الدنماركي ولم يستمر بسبب الإصابة وعودته للأهلي.
وأكمل حديثه بتأكيده على أهمية خروج اللاعبين المصريين للعب في الخارج لتطوير مستواهم وحياتهم المهنية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يتطلب تحسين الظروف المادية والمساعدة في التأقلم مع الحياة الجديدة في الخارج.
وعن فترة عمله مع منتخب مصر قال: "قرار الرحيل لم يكن في يدي، لكن بطولة كأس أمم إفريقيا كانت حاسمة بالنسبة للمسئولين في هذا الأمر".
أشار فيتوريا إلى جهوده في تطوير المنتخب المصري بإدخال العديد من اللاعبين الشباب وتحقيق النجاح في التصفيات القارية والعالمية.
وأوضح أن التحديات في كرة القدم الإفريقية مختلفة عن أوروبا، حيث يتعين التكيف مع عوامل مثل السفر الطويل والظروف المناخية القاسية، مما يجعل تحقيق النجاح في البطولات القارية أمرًا صعبًا.
واكد فيتوريا أنه كان يرغب في الاستمرار مع منتخب مصر بعد خروجهم من كأس الأمم الأفريقية، لكنه تراجع عن هذا القرار لاحقًا وأدرك أن الاستمرار ليس الخيار المثالي بعد ذلك الحدث.
وفي ختام حديثه أشاد بالعمل مع محمد صلاح نجم ليفربول، مؤكدًا على مهاراته وقدرته على اتخاذ القرارات داخل الملعب، ووصفه بأنه نجم كبير داخل وخارج الملعب.