
كتب - علاء خليف
قد تبدو ركلات الجزاء فرصة ذهبية لتسجيل الأهداف، لكنها تحوّلت عبر تاريخ كرة القدم إلى كابوس يطارد العديد من النجوم. فبين التوتر وضغط اللحظة، سقطت أسماء كبيرة في فخ الإخفاق، وأصبحت ركلاتهم المهدرة جزءًا لا يُنسى من تاريخ اللعبة. إليكم قائمة بأسوأ ركلات الجزاء التي شهدتها الملاعب.
في ربع نهائي مونديال جنوب أفريقيا، كانت غانا على بُعد خطوة من أن تصبح أول منتخب أفريقي يصل إلى نصف النهائي، لكن أسامواه جيان أهدر ركلة جزاء حاسمة بعدما اصطدمت تسديدته بالعارضة، عقب لمسة يد مثيرة للجدل من لويس سواريز. غانا خسرت بركلات الترجيح، وحُرم القارة السمراء من لحظة تاريخية.
قبل تسديد ركلته أمام ألمانيا في ربع نهائي يورو 2016، قام زازا بحركة تحضيرية غريبة تشبه الباليه، لكنه أنهى المشهد بإرسال الكرة بعيدًا عن المرمى. كانت لحظة كارثية ساهمت في خروج إيطاليا من البطولة، وباتت طريقته في التسديد مادة للسخرية لسنوات.
كان قائد تشيلسي على بُعد تسديدة واحدة من تحقيق لقب دوري الأبطال لفريقه، لكن الأمطار الغزيرة في موسكو جعلته ينزلق لحظة التنفيذ، لترتطم كرته بالقائم وتتبخر أحلام "البلوز". المان يونايتد فاز باللقب، وتحوّلت دموع تيري إلى واحدة من أشهر لحظات الحزن في تاريخ البطولة.
يُعد إهدار باجيو لركلته أمام البرازيل في نهائي مونديال 1994 واحدًا من أكثر المشاهد حزنًا في كرة القدم. أرسل الكرة فوق العارضة، ليُهدي اللقب للبرازيل، ويظل هذا الإخفاق يطارده رغم كونه أحد أعظم لاعبي إيطاليا عبر التاريخ.
في لقاء ودي أمام كولومبيا، أتيحت لنيمار فرصة التسجيل من ركلة جزاء، لكنه سدد الكرة بقوة هائلة حتى بدا وكأنها غادرت كوكب الأرض! رغم أنها مباراة غير رسمية، إلا أن فشل نيمار في التنفيذ بتلك الطريقة الغريبة جعله حاضرًا في قائمة أسوأ ركلات الجزاء.
سدد نيفين ركلة جزاء بالكاد وصلت إلى حارس مانشستر سيتي، أليكس ويليامز، في مشهد غريب بدا وكأنه تمريرة ضعيفة أكثر من كونه تسديدة حاسمة. حتى المعلق لم يصدق ما حدث، لتبقى هذه الركلة واحدة من الأسوأ في تاريخ المسابقة.
في محاولة مبتكرة لكنها انتهت بالفوضى، حاول روبرت بيريز تنفيذ ركلة جزاء بأسلوب غير تقليدي ضد مانشستر سيتي، حيث مرر الكرة إلى زميله تييري هنري بدلًا من تسديدها مباشرة. لكن التنفيذ كان كارثيًا، إذ فشل بيريز في لمس الكرة بشكل صحيح، مما أدى إلى ضياع الفرصة وسط دهشة الجميع. لاحقًا، أوضح بيريز أن هذه الفكرة جاءت من تدريبات الفريق، لكنها لم تُنفذ كما خُطط لها، ليصبح هذا الخطأ واحدًا من أغرب الإخفاقات في تاريخ الدوري الإنجليزي.
في الدقيقة 98 من مواجهة فولهام ضد وست هام، قرر أديمولا لوكمان تنفيذ ركلة جزاء بأسلوب "بانينكا"، معتقدًا أنها ستكون اللمسة السحرية التي تمنح فريقه التعادل. لكن التنفيذ كان ضعيفًا للغاية، لينتهي الأمر بسهولة بين يدي الحارس. هذا الإهدار كلّف فولهام خسارة المباراة، وتعرّض لوكمان لانتقادات واسعة، خاصة مع وصف مدربه في أتالانتا لاحقًا بأنه "أسوأ منفذ لركلات الجزاء رأيته على الإطلاق" بعد تكرار أخطائه في دوري الأبطال.
شهدت مباراة سوانزي سيتي أمام وست بروميتش واحدة من أكثر ركلات الجزاء غرابة في التاريخ، عندما تعثر بيرسانت سيلينا في لحظة التنفيذ، ليسدد الكرة بقدمه الثابتة عن طريق الخطأ، ما جعلها تصل بسهولة إلى مدافعي الخصم الذين شتتوها دون عناء. هذا الخطأ الفادح أسهم في خسارة سوانزي بثلاثية نظيفة، وسط دهشة الجماهير وزملائه الذين لم يصدقوا ما حدث.
في واحدة من أسوأ محاولات "بانينكا" على الإطلاق، قرر روماريو بالدي تنفيذ ركلة جزاء بطريقة استعراضية أمام شاختار دونيتسك، لكن تسديدته كانت بطيئة وضعيفة بشكل محرج، مما منح الحارس فرصة كافية للعودة والتقاط الكرة بسهولة. هذه الركلة الضائعة حرمت بنفيكا من التقدم، وانتهت المباراة بالتعادل قبل أن يخسر الفريق بركلات الترجيح، ليبقى هذا الخطأ نقطة سوداء في مسيرة المهاجم الشاب.