
في سماء دوري أبطال أوروبا، يبرز النجوم الصاعدون الذين تركوا بصمتهم في المسابقة قبل أن يبلغوا سن الرشد، محققين أرقامًا قياسية يصعب كسرها. فمنذ انطلاقتها، كانت البطولة مسرحًا لتألق المواهب الشابة، حيث استطاع بعضهم فرض أسمائهم على الساحة الأوروبية مبكرًا، بينما تعثرت مسيرة آخرين.
في هذه القائمة، نستعرض أصغر اللاعبين الذين سجلوا أهدافًا في دوري الأبطال، وكيف سارت رحلاتهم بعد لحظات المجد الأولى:
لفت بريل إمبولو الأنظار سريعًا خلال فترته مع بازل، حيث سجل ظهوره الأول مع الفريق بعمر 16 عامًا فقط، قبل أن يصبح أصغر هداف في تاريخ النادي بدوري أبطال أوروبا بعد تسجيله أمام لودوجوريتس. انتقل اللاعب السويسري لاحقًا إلى شالكه مقابل 16.8 مليون جنيه إسترليني في 2016، لكنه عانى من إصابة خطيرة أثرت على مسيرته في البوندسليجا. بعد ذلك، انضم إلى بوروسيا مونشنجلادباخ في 2019 مقابل نصف ما دفعه شالكه، ليستعيد مستواه قبل الانتقال إلى موناكو في 2022. ورغم بلوغه 28 عامًا، لا يزال لم يصل إلى ذروته الكروية.
يعد مارتن كلاين واحدًا من قلة من المدافعين الذين سجلوا أهدافًا في دوري أبطال أوروبا بعمر صغير. هدفه مع سبارتا براغ ضد باناثينايكوس في 2002 كان أبرز لحظات مسيرته، حيث لم يحقق الكثير بعد ذلك. شارك مع منتخب التشيك مرة واحدة فقط في 2009، وتنقل بين أندية في تركيا والمجر وكازاخستان ومالطا، قبل أن يعتزل في 2020 بعد فترة قصيرة في فريق ألماني للهواة.
كان بويان كركيتش يُنظر إليه على أنه "ميسي الجديد" بعد تسجيله أكثر من 900 هدف في الفئات السنية ببرشلونة. وعلى الرغم من بدايته القوية وتسجيله في دوري الأبطال وهو في السابعة عشرة، إلا أنه لم يحقق التوقعات المرجوة، لينتقل إلى روما في 2011. لاحقًا، خاض تجربة في ستوك سيتي بالدوري الإنجليزي الممتاز، ثم لعب في كندا واليابان قبل اعتزاله في 2023، حيث يعمل الآن ضمن إدارة اللاعبين المعارين في برشلونة.
أثبت سيسك فابريجاس موهبته مبكرًا مع آرسنال بعد قدومه من برشلونة، ليصبح لاعبًا أساسيًا في فريق أرسين فينغر. عاد إلى برشلونة في 2011، ثم لعب لتشيلسي، حيث فاز بلقب الدوري الإنجليزي مرتين. اختتم مسيرته في موناكو ثم كومو الإيطالي، حيث اعتزل في 2023 وتولى تدريب الفريق في أول موسم له في الدرجة الأولى منذ عقدين
رغم أن فريقه خسر بنتيجة 7-1 أمام ليون، إلا أن ماتيو كوفاسيتش سجل هدفه الأول في دوري الأبطال وهو في السابعة عشرة. انتقل إلى إنتر ميلان، ثم ريال مدريد في 2015، قبل أن ينضم إلى تشيلسي ويحقق نجاحات كبيرة، من بينها الفوز بدوري الأبطال. انضم إلى مانشستر سيتي في 2024، ليضيف لقب الدوري الإنجليزي الممتاز إلى قائمة إنجازاته مع بيب جوارديولا.
حمل بيتر أوفوري كواي لقب أصغر هداف في تاريخ دوري الأبطال لفترة طويلة قبل أن يُحطم رقمه لاحقًا. لعب عدة سنوات في أولمبياكوس، ثم عاد إلى غانا، حيث أنهى مسيرته مع نادي بيشم يونايتد في 2012 بعد تجربة دولية مع منتخب بلاده.
بدأ أنطونيو نوسا مسيرته في دوري الأبطال بهدف رائع في ظهوره الأول مع كلوب بروج. رغم أنه لم يصبح هدافًا كبيرًا بعد، إلا أنه أظهر إمكانات مميزة. تألق مع المنتخب النرويجي وساهم في تتويج فريقه بلقب الدوري البلجيكي، قبل انتقاله إلى لايبزيج في 2024 مقابل 17.6 مليون جنيه إسترليني.
عاش جورج إيلينيكينا حلمه في ديسمبر 2023 عندما سجل هدف الفوز في الوقت القاتل أمام برشلونة بدوري الأبطال. واصل تألقه، وانتقل إلى موناكو في 2024 مقابل 15.7 مليون جنيه إسترليني، ليسجل مجددًا ضد برشلونة بعد أقل من عام من هدفه الأول.
كان أنسو فاتي أصغر هداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا عندما سجل هدفه الأول مع برشلونة في 2019، وهو بالكاد في السابعة عشرة من عمره. تألق الجناح الشاب مبكرًا، لكن تمزق الغضروف المفصلي في نوفمبر 2020 تسبب في سلسلة من الإصابات المتكررة التي أعاقت مسيرته. تعرض لضغط كبير من الطاقم الطبي في برشلونة للعودة بسرعة، ما أدى إلى مزيد من المشاكل البدنية. في محاولة لإحياء مسيرته، انتقل إلى برايتون على سبيل الإعارة في موسم 2023/24، لكنه لم يتمكن من استعادة مستواه بسبب الإصابات المتكررة التي جعلته خيارًا هامشيًا في تشكيل هانسي فليك.
جذب لامين يامال الأنظار قبل مواجهة برشلونة وموناكو في 2024، حيث حاول الفريق الفرنسي وضع خطة لإيقافه. لكن النجم الصاعد تجاوز دفاعاتهم وسجل هدف التعادل ليعزز مكانته كأحد أفضل المواهب الشابة في العالم.