
في عالم كرة القدم، يُخلّد التاريخ أسماء النجوم الذين صنعوا المجد على المستطيل الأخضر، لكن يبقى السؤال الذي يتردد في أذهان الجماهير: كيف سيبدو هؤلاء النجوم حين تطوي السنوات أعمارهم، وتدخلهم الستينيات من العمر؟
في هذا التقرير التخييلي، نتناول لمحة من المستقبل، ونتخيّل شكل أبرز نجوم كرة القدم العالميين عندما يبلغون سن الستين، من ميسي ورونالدو إلى هالاند ومبابي باستخدام الذكاء الاصطناعي:
ليونيل ميسي.. حكيم الكرة في شيخوخته
في عامه الستين، يبدو ليونيل ميسي بوجه تغزوه التجاعيد الخفيفة وابتسامة هادئة تختزن كل لحظات المجد، من نهائي المونديال إلى تتويجاته بالكرة الذهبية. شعره الرمادي المشذب بعناية وذقنه الخفيفة تمنحانه مظهر رجل حكيم يروي للأجيال الجديدة قصص "سحر اليسرى". ميسي، الذي بات مديرًا فنّيًا للمنتخب الأرجنتيني، لا يزال يملك نظرة ثاقبة تشعل الملاعب من على الخط.
رغم بلوغه الستين، يحتفظ كريستيانو رونالدو بجسده الرياضي الممشوق، بفضل نظامه الصارم في التدريب والغذاء. شعره الفضي مسرّح بعناية، وعيناه الحادتان تلمعان بالحيوية كما لو أنه لا يزال يستعد لتسديد ركلة حرة. يعمل حالياً سفيراً عالمياً للياقة والصحة، ويمارس التحفيز الجماهيري في المؤتمرات الكبرى، محتفظًا بهالته كأيقونة لا تنطفئ.
بوجه مليء بالوقار وابتسامة لا تفارقه، يظهر محمد صلاح في الستين من عمره وقد تحول إلى رمز عالمي للعمل الخيري والتنمية في الشرق الأوسط. شعره الكثيف بدأ يتلون بالرمادي، لكنه لا يزال يحتفظ بذات الكاريزما التي أحبها الجميع. يظهر أحيانًا في ملاعب ليفربول كمحلل ومُلهم لجيل جديد من المصريين يحلمون بخطى "الفرعون".
تحوّل هالاند إلى أسطورة نرويجية خالدة، وببلوغه الستين، لا يزال يحتفظ ببنيته الضخمة وملامح الصرامة. شعره الفضي الطويل ونظرة صامتة تمنحه حضورًا أشبه بالمحاربين القدامى. يدير حاليًا أكاديمية لكرة القدم في أوسلو، ويُعرف بشخصيته الصارمة ومبادراته لتطوير اللاعبين ذوي البنية البدنية القوية.
في عمر الستين، يبدو كيليان مبابي كوجه أنيق من وجوه باريس، بشعر فضي لامع وسترات مصمّمة بدقة فرنسية. لا يزال حديث الإعلام لما يتمتع به من طاقة وإلهام، إذ يشغل منصب رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، ويقود برامج تطوير المواهب في الضواحي الفرنسية. مبابي لا يزال يملك تلك الضحكة التي أرهقت مدافعي العالم.
عند الستين، بات جود بيلينغهام نجمًا تلفزيونيًا ومحللًا عميقًا يشبه الفلاسفة في كلماته. ملامحه باتت أكثر نضجًا، وتسريحة شعره المموجة تحوّلت إلى مزيج من الأسود والرمادي. يحمل في ذاكرته سجلًا من الإنجازات مع ريال مدريد وإنجلترا، ويتحدث دومًا عن "روح الفريق" كعنصر أساسي في النجاح.
ما زال فينيسيوس جونيور، في عمر الستين، يُشع بهجة كلما ظهر على الشاشات. بعينين لامعتين ووجه يشع بالحيوية، يحتفظ بابتسامته الواسعة وميله للرقص كلما تحدث عن أيامه في ريال مدريد. أصبح رمزًا لثقافة البرازيل الحديثة، ومدافعًا عن قضايا الشباب في بلاده، ووجهًا محبوبًا في الاحتفالات الرياضية العالمية.