راجح الممدوح
راجح الممدوح

راجح الممدوح يكتب: قمة النصر والهلال كشفت عورات الكرة المصرية

تم النشر في

شاهدنا وشاهد القاصي والداني في مصر والوطن العربي والعالم قمة الكرة السعودية بين النصر والهلال في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين والتحكيم وروعة التنظيم وثقافة اللاعبين وجهد كريستيانو رونالدو حتى آخر لحظة وشغف نيمار خارج الملعب في المدرجات بين الجماهير وأدب ساديو ماني وشجاعة وثقة ياسين بونو لدرجة أننا ذُهلنا من جمال المنظر والمنظومة لأنها كانت أبعد وبعيدا عن مباراة في كرة القدم بل ثقافة وحضارة شعب وتنظيم اتحاد الكرة السعودي وإنصياع اللاعبين والأجهزة الفنية والجماهير لقرارات الحكم الأرجنتيني الذي أدار اللقاء بشجاعة ونزاهة كبيرة لا توجد في حكامنا الذين أصيبوا بأمراض المجاملات والإحتواء والخوف من لاعبي الأهلي والزمالك وضغوط السوشيال ميديا فضلا عن القنوات الشرعية وغير الشرعية للناديين عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة التى أصبحت تمثل أبواقا سامة وأسلحة حادة للنيل من أي أحد يتعارض مع مصلحتها .

ألم يأن للكرة المصرية أن تنهض من عثرتها التي طالت منذ ١٤ عاما بعد رحيل المعلم حسن شحاته عن قيادة المنتخب الوطني الأول وجيل البطولات الأفريقية ومنتخب الساجدين تاسع العالم في زمن كنا السلعة الأعلى يين كل منتخبات قارات الكرة الأرضية كلها بلا منازع .

ألم يحن الوقت أن يقود الكرة المصرية رجالها الذين يقدرون الجمهورية الجديدة التي أعلن عنها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل المناسبات بعد أن أصبحت كرة القدم في مصر عبارة عن الأهلي والزمالك فقط ومن بعيد يأتي فريق بيراميدز من فوق تل أمواله التي لا نعرف مصدرها حتى الآن.

ألم تعلم الدولة المصرية وقياداتها أن كرة القدم قوة ناعمة للشعوب تصنع الكثير من التغييرات الجذرية وتعمل على تقارب وجهات النظر بين الأفراد والجماعات بل والشعوب في بعض الأحيان .

ألم تعلم قيادات الدولة المصرية وصناع القرار بأن الكيل قد طفح بسبب سوء الإدارة داخل الجبلاية على مستوى الأندية والمنتخبات وما نتج عنه من تخبط دام ١٤ عاما لم نعمل على إصلاحه وما زلنا نتخبط ويجلس الدخلاء على اللعبة لصناعة القرار داخل مبني اتحاد الكرة الذي قاده عظماء ليس من بينهم هؤلاء الذين يتحكمون في مقاليد الأمور حتى وصلنا لحالة صعبة من الضياع .

إن ما حدث في قمة الكرة السعودية بين النصر والهلال من روعة وخيال في التنظيم والكرة الجميلة بين الفريقين يجعلنا نتحسر على حالنا وما يحدث في الدوري المصري الممتاز الذي لم يشاهده سوى سكان مبنى الجبلاية لهو شيء يدعو للضحك والسخرية بعد حديث حملة المباخر في الصباح والمساء عن جودة الدوري المصري الزائفة التى لا نسمع عنها إلا في حواديت آبلة فضيلة وحدوتة قبل النوم .

قمة النصر والهلال جعلت كل ما شاهدها يترحم على الأيام الجميلة للكرة المصرية وحالة الشغف والحماس داخل مدرجات ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة التى أضفت على اللقاء جمالا فوق جماله وأناقة فوق أناقته لدرجة وكأننا كنا نشاهد مباراة في نهائي دوري أبطال أوروبا على الأراضي السعودية. وللحديث بقية إن شاء الله..

logo
واتس كورة
wtkora.com